مِنْ مَسَافَةِ الصُّفْر
بقلمي د . حسين موسى
يَا أمّةَ محمّدٍ أَلَم يأْتِكُمْ سورةً فِي
الْقُرْآنِ بِاسْم نبيّكم وَبِهَا تَتفُكّرُون
فَقَدْ جَاءَ بِهَا أَمْرُ الْقِتَالِ وفيها
الأمرُ مِنْ رَبِّكُمْ أَلا ساءَ مَا تَحْكُمُون
ولِمَ الإعْدَادُ إذَا لَمْ يَعْقُبْهُ قتالٌ
كالسّدِ إنْ غَلَبَ مَاؤُه مَا سَيَكُونُ
فَهَل نُشْعِل الشُّمُوع لِمَن أَخْرَجَنَا
مِنْ دِيَارِنَا بغيرِ حقٍ أَمْ لَهُ مُقَاتِلُون
هِي مُعَادَلَةُ الْعَقْلِ وَالْقَلْبِ فَمَن
عَقِلَ الْأُمُورَ ثَبُتَ قَلْبُهُ وَلَا يَهُونُ
فَخُذُوا مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْهُدى آياتٍ
بيِّناتٍ علّكُم تتدبروها اليومَ وتُفْلِحُون
فَاسْأَلُوا أُولَئِكَ الَّذِينَ خَزّنوا السِّلَاح
وغَلَّقوا عَلَيْهِ الْأَبْوَابَ مَا أَنْتُمْ بِهِ فَاعِلُون
وَالْعَدُوّ الْغَاصِب لأرضِكُم يَصولُ ويجولُ
ويُمْعِنُ فِي الْقَتْلِ والتَدّميرِ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُون
وَلَم تكتفوا بالتخزين بَل عَادَيْتُم كُلّ
مَنْ اِسْتَنْكَر عَلَيْكُم فِعْلكم وَمَا تَدْعَمون
وفتحتم كُلِّ الْأَبْوَابِ لأَعداءِ اللَّه
ودَعوتُم الْجَمِيع لِرَكْبِكُم يُطَبِعّون
ِّوتَنادَيتُم فِي الْغُرَفِ الْمُغْلَقَةِ لَبِث
السَّمُوم فِي دَسَمِ جُنُودِ اللَّهِ وَهُمْ يُقَاتِلُون
فَإِنْ خَشيتُم عَلَى الْأَبْنِيَة الَّتِي تَهَدَّم
فَأوقِفوا التَّدْمِير بِمَا أَنْتُمْ تَمْلِكُون
أَمّا إِنْ كَانَتْ خَشْيتَكُم عَلَى أَطْفَالٍ
يُقْتَّلُونَ أَغِيثوهُم بالمَدَدِ وَأَنْتُم تَقْدِرُون
إذا فَمَا كَانَ الظُّلْمُ قَدراً ثابِتاً أَبداً
مَا اِنْبَرى جُنْدُ اللَّهِ عَنِ الْحَقِّ يَذودُون
هَذَا دَرْسٌ مِنْ غَزّةَ وَرِجَالُ اللَّهُ فِيهَا
وَ سيُكشَفَ عَنِ اللِّثَامِ وأَنْتُم الْأَخْسَرُون
فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اَللَّهِ وَرَسُولِهِ
قَدْ فازَ وَإِلَى غَيْرِ ذَلِكَ سَيَنْدَمُ اَلنَّادِمُونَ
يَوْم يَحْمِلُ كُلّ مُسِيءٍ وِزْرَ فِعْلَتِهِ
وَالبُشْرى مِنَ اَللَّه قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .