الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
( لا عَلَى التَعْيِين ) .
نَظَرتُ نَفْسِي أَطِيْرُ مَع سَدِيْمِ البَيَاض
و أَنَا أَرتَدِي مِعْطَفًا مِنَ النَدَى
و أَنْتَعِلُ تُرَابَ هَذِي الأَرض
عَارٍ فِي دَاخِلِيَ إِلَّا مِن ثِقَلِ أَحْلَامِي …
لَا شَيْءَ يُشْبِهُ الشَيْءَ هُنَاك
إِلّا هُوَ رَأَيْتُهُ أَجْمَلُ مِنَ الجَمِيْع ..
هُوَ حَيْثُ كَانَ قَبْلَ الرَبِيْع ..
و كُنْتُ أَنَا أَتَسَلَقُ دِفْءَ الشِتَاء
تَارِكًا وَحدِي وَحِيْدَ أَوْهَامِي …
وَجَدْتُ الشَهِيْدَ طِفْلًا ، كَهْلًا ، شَيْخًا
هُنَاكَ حَيْثُ زَرَعَ دِمَاءَهُ شَقَائِقَ النُعْمَان
و مَضَى تَارِكًا حِذَاءَهُ و قِيَامَتَيْن
يُدَاعِبُ وَجْنَتَيِّ السَمَاءَ بِخِفَةِ الأَطْفَال
و يَتْرُكُنِيَ و دَمْعِيَ أَنْدُبُ أَعْلَامِي …
و لَمَّا اشْتَدَ الحِصَارُ بَيْنَ خُطْوَتَيْن
خُطْوَةٌ تَسَمَرَت و خُطْوَةٌ بُتُرَت قَبْلَ غَد
و القَلْبُ مِن خِذْلَانِ الحُكَامِ يَنْزِف
و مِن خِذْلَان الأَحْلَامِ تُدفَنُ الآنَ قَبِلَ الأَوَان
يُشَاغِلُنِيَ السُؤَالُ كَيْفَ تُنْتَشَلُ أَيَامِي …
هُوَ سُؤَالٌ آخَرُ و تَبْدَأُ الحِكَايَة
مَاذَا فَعَلْتُ قَبْلَ أَن أَصِيْرَ أَيْقُونَةُ ( مِيديا )
و يَسْكُنُ الحُزْنُ بِجُوَارِ الحَزِيْن ..
و طَرفُ العَيْنِ يُبَلِلُهُ دَمْعٌ رَصِيْن
و تُبَلِلُهُ دُمُوعُ الثَكَالَى و يَصْدَأُ كَلَامِي …
و سُحُبُ الغَربِ تَحتَجِزُهَا المَتَارِيْس ..
و تَحْتَجِزُ الجِرَاحَ ، جِرَاحُ السَجِيْن
و الشُهُودُ ؛ الجَمِيْعُ نَشْهَدُ عُرسَ العَرِيْس ..
و يَبْقَى بَيْنَ الهُنَا و الهُنَاكَ ( بوم )
و الكَثِيْرُ مِنَ الصُرَاخِ ، صَاحَ مُرْهِقًا
ابْهَامِي …
سامي يعقوب . / فلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .