هلوسات حنظلة
محمد حسام الدين دويدري
______________
جلست أتلو البسملة
وأستعير من كنانة الأحلام طيف سنبلة
وصوت رعد من سنا غمامة محمّلة
خراجها مخبّأ لواحة مفضّلة
رجوت فيها منيتي عبر الأماسي المقبلة
لعلها تغيثني بدفقة من أمنيات
في الليالي المُهمَلة
فهذه الظلمة صارت في حمانا مهزلة
ونحن فيها قد غدونا
في الحواري "حنظلة"
لا حول في أجسادنا
فالعيش أمسى مرحلة
تمضي بنا فلا نرى سوى أكفّاً مثقَلة
كمن أضاع بعد لأي في الفيافي منجله
وجاء يشكو حظّه
مُحَطِماً كأرملة
قد فارقت معيلها بين القفار الموحلة
فأصبحت بين الطلول طيرة مكبلة
* * *
وهكذا في حضرة التاريخ صرت معضلة
أجري وراء لقمتي وحاجتي المؤجلة
أعيش في وهم انتظار أحرف مهللة
تقول في رسالة ذكيّة مدللة
آن أوان الاستلام
بمهلة مكبّلة
تزيدني تخبطاً حيث المسير هرولة
كي لا أضيع من يدي المكاسب المُذَلّلة
* * *
هكذا يا إخوتي
في ومضة المحصّلة
جلست أشكو حسرتي
في حال عجز مجملة
زماننا مرمّدٌ
وعيشنا سفرجلة
وركضنا أضحى لهاثاً في قرىً مهلهلة
نمضي على طرقاتها وقد أضعنا البوصلة
حتى غدونا جلّنا في سوء حال مخجلة
فهل ترى نصحو لنقصي الذكريات المفشِلة....؟
وننزع الفساد من حصونه المبجلة
لنزرع الإخلاص يثري أرضنا المجمَّلة
عسى نعود أمةً قوية مؤصّلة
..........
الخمبس ١٧ / ١٢ / ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .