غياب السلام
السَّهَدُ ما للسَّهَدِ لا يَنساني
للنَّوْمِ يَنْفِي الوَجْدَ من وِجْداني
كي أَسْتَريحَ من الهُمُومِ جميعِها
بالبُعْدِ عن حُزْني وعن أشْجاني
حينَ السَّلامُ وما بهِ من نِعمةٍ
أمْسَى حَليفاً للعَدوِّ الجَاني
حتى تَلاشَى الصَّفْوُ منا وانتهى
كُلّ الوَفاءِ وحَلاوَةُ الإيمَانِ
والنُّورُ غابَ عن الوُجودِ وأهْلِهِ
حُزْناً على ما كانَ من بُهْتَانِ
أفْشَى الفَسادَ وزَادَ جُرْماً وابْتَدَى
عَهْدٌ من الطُّغْيانِ والحِرْمَانِ
وتَكَاثَرَ الجَهْلُ الذي من شَأْنِهِ
صارت أمانِينا بلا بُرْهانِ
تَسْرِي بأعماقِ الفُؤادِ كأنَّها
حُلْمٌ أراهُ مُغازِلاً وِجْداني
يَحْكِي عن الآمالِ حتى إنَّها
ذَابَتْ شُجُونَ على ثَرَى أوْطَاني
شاعرةُ الوطن
أ. د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن، ٦ يناير ٢٠٢٥م