صرخة القمر المنخور
زياد دبور
يا قمرًا يبكي في صمتٍ
والليل يلتهم نوره
من ذا الذي سرق البياض؟
ومزّق الستر الرقيق؟
أيها القمر المُغتصب
جذعك منخورٌ من داخلك
سوسُ الخشب ينخر فيك
والنخرُ من أهلك وذويك
كالشجرة تُؤكل من جوفها
تتآكل من صلب أغصانها
والفأس من خشبها صُنعت
لتقطع عنق أحلامها
هل السكوت هو المُجرم؟
أم الخوف يكبّل الشفاه؟
أم الاستسلام قد هزمنا
وصار الظلم هو الإله؟
يا مؤنسي المسروق ليلًا
يا قمرًا مكسور الجناح
متى ستنتفض الحناجر؟
متى يعود إليك الصباح؟
لا تستسلم، يا قمر الحزين
فجرك آتٍ، لا محال
سيسقط النخر يومًا
ويعود للجذع الجمال
بقلم زياد دبور - بروفيسور