ليته كان سرابا
غفا بين ثنايا الصدر سؤال
لما كانت المواعيد ونار الشوق ينقاد.
أين نحن الآن والخد مبلل بالبعاد.
رحل وما عاد لي غير السراب
القلب الآن يلوح والحرف تاه بين الشفاه،
يتناسى الفراق بين فراغ الشرفة والمنضدة وأزيز فنجان الشاي.
الحديث خيال في نظرة تاهت في السماء
والليل يحتفظ بصوت تردده ذكرى أغنية في المذياع.
كأنها مشرط طبيب يستأصل ألماً في همسةٍ يحتفظ بها الهواء في أذنيّ
لجَّت الروح بين نقاء الحنين وبوخزٍ تدميني الأشواق.
الليل يتعاقب والهمس صداه يؤنس حاضر ما تبقى فيه غير الآه.
على سبيل اليوم كان عيد ميلاد.
فيه الرحيل يطرق ألف باب
ويظل السؤال بغير جواب
يؤكّد أنك يوما كنت هناك.
ليته كان سرباً يلوح له الحرف
في قصيدة على الأوراق.
وفاء غريب سيد أحمد
25/10/2023