ماذا فعلت ِ للقصيد ؟
قالت ْ أريدُ سطورها لحقولي
فكتبتها بجوارحي و صهيلي
قرأت ْ لها نبضاتي و ميولي
فتبعتها بسواحلي و نخيلي
بعد العناق ِ وصفتها لنجومي
و مرادها بصعودنا و نزولي
قالت جراح ُ نصيرنا بمسيرة ٍ
آلامنا في أرزها كدليلي
لبناننا فرساننا و نزيفها
كيف الرثاء و لهجتي بظلالي
إن الغزاة َ سلاحها لطفولة ٍ
لإبادة ٍ لزهورنا و خيولي
إن الردودَ بنارها ستنادي
فتكثَفي رشقاتنا لدخيلي
قالت أريد ُ حروفها لبلادي
جاوبتها فرض الفداء ِ سبيلي
و دماؤنا بنشيدها زيتونتي
ورد القرنفل نبرتي و دخولي
كان الوداع لساعة ٍ فتوقفي
بضلوعنا و توجّهي لوصولي !
كان الكلام لعطرها و عتابها
بعد الخصام ِ تنفستْ بحلولي
نحنُ الذين لأرضنا و جذورنا
من غزتي و ضفافها و جليلي
نحنُ الذين َ لقدسها و لشامنا
و جنيننا بعروقي و أصولي
يا نهرها بعلاقة ٍ مع قصتي
يا بوحها في بيدري كغلالي
قالت ْ جواد ُ هيامنا في وثبة ٍ
أخبرتها إن الوثوب َ مجالي
أسرجتها زينّتها بخيالي
و قصيدتي بطريقها لجبالي
و غزالتي بقضيتي و جلالها
و مرامها و تمامها بهلالي
قالت أريد علامة ً لوعودنا
فرسمتها بشهيقها و ببالي
حتى إذا أحصيتها رشقاتها
وقفت ْ حروف ُ جموحنا بتلالي
أمّا التي في غدرها لبدورنا
سأجيبها و كيانها بنعالي !
عاهدتها أقمارنا "بقباطية"
إن العهود َ بسيرتي و نضالي
و دماؤنا بحديثها لنزيفنا
و صلاتنا لمغيثنا و رسولي
سليمان نزال