بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 9 نوفمبر 2024

صلى عليك الله بقلم الراقي د عبد الحليم هنداوي

 صلى عليك الله 

ما كنتُ يوماً فى البلاد مهاجراً

حبي لطيبة هجرةٌ وشفاءُ 

ومررتُ بالدور ولم أرتوِ

بديار طيبة فاض مني رواءُ 

يا أكثر الرسل الكرام محبة

حبي لأحمد فرحة وهناءُ

صلي عليك الله ما فوق الفلا 

استمطرت من دون القنوط رعاءُ 

تبقى إمام المستغفرين تفضلاً

مامن ذنوب بل تقربا وحياءُ

ترجو من الله الهداية للورى 

والدين له فى المنكرين رجاءُ

صلى عليك الله يا عطرا سرى

ما فاحت زهورٌ واساقطت أنداءُ

يا من له دانت ملوك فى عرشها 

بكتابة قد حملها بلغاءُ

وأنرت طيبة بعد طول ظلامٍ

لم يستوِ فيها لأى عدلٍ بناءُ

فأنرتها وبنيتها بعدالةٍ 

الكل فيها إخوةٌ كرماءُ

أعطيت فيها من كل مكرمةٍ مثل

علمتنا أن الدين بذلٌ وعطاءُ 

نحيا كراماً والدينُ فينا حاكمٌ

يهدينا يروينا معين صفاءُ

صلى عليك الله يا نورا علا

ما انتهى يوم وتعاقبت أمساءُ

الكل يرجو لو ينال شفاعةً

لم ترجو شفيعا أو شفع شفعاءُ

قد قال الله يا محمد اشفع 

فالحكم عدلٌ والحدود قضاءُ

من اهتدى نال الرضا من هديه 

وصد عن أنواره التعساءُ

قد أهدى لنا من كل مرحمةٍ مثل

ينبيك عن أمثالها الرحماءُ

لك يا محمد عند الله نُزُل

لم يرتقِ من مثلها نزلاءُ

حوض النبي ممدود زيد رحابةً

يغدو النبي حوله السقّاءُ

يلقى المحب منه شربةً من ريّها 

هى للمؤمنين الصالحين رواءُ

يا ربنا اجعل لنا فى وجهنا

من حبه يوم بعثنا سيماءُ

فمحمد طب القلوب محبةً

ومحمد طب القلوب دواءُ

صلى عليك الله يا خير الورى

ما رفرفت لصغارها ورقاءُ

أعطى فلم يبقِ له من شئ

فالدين عطاءُ والنفوس حياءُ

دانت له كل القلوب محبة ٌ

فالدين يسرٌ والقلوبُ صفاءُ

لك يا حبيبي فى القلوب مكانة

هى للقلوب محبة وشفاءُ

تبقى الٱمالُ معلقة برسولنا 

فالعفو ترجو والشفاعة رجاءُ

صلى عليك الله يا علم الهدى 

ما عطرتنا السيرة الغرّاءُ 

بقلمي د.عبدالحليم محمد هنداوى من ديواني الهمزية النبوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ما زلت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★**★★ مازلت مازلت  أغرق في انتظاري وأعد الثواني ... أسرق الحرف مني لك عطر قصيدة ...            مازلت أهاجر لظلك لمسافات تحملني إليك ...