"#آخر_الخيبات
و أنا أحصي خيباتي
المتتالية...
في رحلة اللجوء
مني إليك
ها أنا ذي أمتطي
قلبك قاربا
للموت...
و أمزق أوراقي
الثبوتية
لكي لا يعيدوني
قسرا إلى بلادي
الموحشة...
هناك حيث كنت
أقيم متخفية
في ثوب الهروب
لكي لا تفضحني
عيون الوُشاة...
ما أقسى أن أصبح
لاجئة في روحك
بعدما كنت أحمل
جواز سفر مختوم
بإسمك!
أي قدر هذا الذي
يخضعني لقانون
مراقبتك عن بعد
خوفا أن يلقوا
علي القبض
متلبسة بحبك؟!
ترى هل سيقررون
إعدامي
أم ترحيلي إلى
وطن لا أجد
فيه نسخة منك؟
بتُّ أقبع بالسّاعات
أكتم أنفاسي...
خوفا من تطاير
زفرات تشبه
إيقاعات ضحكاتنا
القديمة...
و تمتماتنا القديمة!
هل قدر لي أن
أبقى لاجئة
ينخرني خوف
الإقتراب منك؟
و أنت على بعد
نبضة مني؟
بداخلي أحس
بقهقهات المطر
و هو يغسل آخر
خيباتي...
لكنني لم أعد
أصلح للمواعظ...
لقد بات قلبي
كطفل أرعن
لا تجدي معه
دروس الحياة !
لقد بات الحب
في ثنايايَ
كشيخ هرم ينتظر
لحظة خروج
الروح.
و باتت كل ذكرياتنا
معا قنابل موقوتة
تنتظر الإنفجار!
وأنا أُراوح مكاني
أنتظر هدنة
سلام ...
لتمنحني تأشيرة
العبور ...
فلقد كرهت
الوقوف عند
حاجز الصمت
و عيناك البالستية
تدُكُّ آخر قلاع
الصبر لدي...
#ندى_الروح
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .