(ش،م،م):
،،،،،،،،،،،،،،
صراخُ هابيل
قدهزَّ الجبال
وقابيل!!
في غَيِّهِ نَكيرْ
كيف يواري
جثمان أخيه
ضحكةاللئيم
كم تُؤرقني؟
وأناقدنسيتُ
الزَّئير
فمن يُعيرني
حِبالَ صوته
لأصرخ في
وجهِ قابيل؟
فماعُدتُ قادراً
على البكاء
أوحتى الدُّعاء
لأن عقلي
سباه التُّجار
بالجملةوالمُفرّق
والصغار
والكبار
والشركات
المُساهمة
المُغفلةِالأسماء
فماعدتُ قادراً
على النحيب
واللطم والبكاء
فعقلي!!
قدبعته الى
بورصةالخصخصة
ومخازن الدولارْ
وسرقتُ من الدولة
كل شيء
بحجّةِالحصارْ
معامل السّكر
والياسمين
والجُّلنارْ
ومعامل بردى
والطحين
والبهارْ
ونشرتُ أُحجية:
(ش م،م)
وحبستُ الكهرباء
وأظلمتُ الدّيارْ
فتحوّلَ
السّيف الدِّمشقيّ
الى سكين خُضارْ
وتروس الفرسان
الى طبليةٍعرجاءْ
فماتتِ البطولات
وأحفادي!!
مازالوايبحثون
في القواميس
ومحركات البحث
والتربيةالقومية
عن الأسرار
عن مفرداتٍ
براقةٍغنّاء:
شهامة
كرامةٍ
مواطنة
وطن
فداءْ
شهداءْ
لقدبعتُ أفكاري
الى تجّارالنخاسةِ
والمحارْ
والآثارْ
والدولارْ
وحوّلتُ صِغارالثعالب
الى ضِباعٍ رقطاء
تُكشِّرُعن فكّيها
وتسرقُ أفواه الجياع
وسط شعوبٍ تنام
تحتَ خِيام الأمم
تكُشُّ ذُبابَ الانتظار
فهل منكم من
يعيرني صوته
لِأصرخ على الهواء؟
لِأن الخناجر
في الخاصرةِ
والفوسفات
في الباصرةِ
والتّضخم
في الامعاءْ
أيهاالأصدقاءْ
ألا منكم من
يُعيرني قلمه
لَأكتب على
شاهدةقبري:
هنايرقدمن
لايُفاوضْ
لايُقايضْ
على دمِ الشُّهداءْ.
د:احمدعبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .