فتاة فلسطينية في ثوب رام الله
للفنان التّشكيلي الفلسطيني ماهر ناجي.
قصيدي: فتاةُ رام الله
في ثوبها .. تكتسي ظِلالَ الوطنِ،
تَنْبُتُ غصنًا في الحقولِ، وَتَتَمدّدُ
كسِربِ حمامٍ فوقَ جبالٍ، على حدودِ الحلُم
هُنا .. تَسْكنُ الأحلامُ ضِدَّ الرّصاص،
وتَنسابُ كالماءِ في حجَرِ الصُّمود،
تَمشي، وكُلُّ الشَّجرِ يَقفُ خلفها،
وكُلُّ الأرضِ تُرابُها، دمُها، وحُبُّها الغائرُ في الصُّخور
كأنّي أراها ..
في عينيها مَنفًى وحنين،
وفي قلبها غُربةٌ تُعانقُ سرَّ البقاء
تقول: لن أنحني،
تقول: هذي الأرضُ لي ..
في ثوبها الرّماديّ، لُغزُ الشّمس،
خُيوطُ عُودِها تَشتبكُ مَعَ أزرارِ القُدْسِ،
وعلى كتفيها عبقُ التّرابِ، ونداءُ البرتقال
يا صبيةَ رام الله،
ألا زلتِ تمشين بين الحجارةِ والغيمِ!
تَرسمين الوطنَ ثوبًا ..
وتُخفين في قلبكِ أغنيةً للنّصر؟
أسمى بنبراهيمـ تونس 🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .