يا ليْـت خُطـاي
"""""""""""""""""""
يا ليْـت خُطاي ما تَبِعـت خُطـاهـا
نسيـت عذابـي ومـا نسيـت هـواهـا
عشت الدّهر وما أحببت سِـواهـا
لا يخلــو يـومــاً إلا بـذِكْـر ذِكْـراهـا
مــرَرتُ بحيـي ديارهـا لِأراهـا
ففـاح العنبـر والمسك من سكنـاهـا
ارتوى زهـر الـرّبـى من محياهـا
تعطّــرت حدائـق الربيـع مـن شـذاهـا
تزيّنـت شمس الأصيل من بهـاهـا
زاد لغروبهـا جمـالاً ، وهي تودع مساهـا
اقتبس القمـر ومضـةً من ضيـاهـا
سكـن الليـل هـادئـاً يستمـع لشـداهـا
مَشيَتـهـا ، غزالـة تمُــدّ خطاهـا
تطوف حولها الأنظار ولا يرتدّ جفناهـا
جميلةٌ فـاتنةٌ سبحان مَـن سَوّاهـا
تـرنـو لهـا المقــلُ ولا تَشْــرد عينـاهــا
يَسعَد الفُـؤاد ببسمـةً من شفتيهـا
يرفـع شكواه لهـا ، وهي مَـن اشتكاهـا
سألت عنها الزمان ، لَمّا طال جفاهـا
وكيـف يد الأيـام صـدّتنـي عـن هــواهـا
خذلني الوقت في مواعيدٍ ضربناهـا
حتى الساعـة تستعجلنـي حينمـا ألقــاه
وها هو شوقي يَشدّ الرِحال ليراهـا
ملكـة فـؤادي ، عيْنـي لم و لـن تنساهـا
"""""""""""""""""""""""
بقلم : حسيـن البـار الجزائـري 🇩🇿
نوفمبـر / 2024 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .