أدب الحوار
تَخَيَّرْ مَنْ تُحاورُ يا رفيقي
تقَرِّبْ مَنْ ذوي صِدْقِ اللسانِ
و كنْ عند الحُوارِ بَليغَ قولٍ
تَكَلَّمْ بالفَصَاحةِ و البيانِ
فإنْ جادلتَ في يومٍ سفيهاً
سيعجزُ خاسراً فَرَسَ الرِّهانِ
فيُظهِرُ عجزَهُ بِعُلوِّ صَوتٍ
كأنَّ زئيرَهُ أَسَدُ الزَّمانِ
إذا غَلَبَ الصِّياحُ فذاك ضَعفٌ
فَرَفْعُ الصوتِ مِن شٌيَمِ الجبانِ
هُدوؤكَ في الحوارِ أعَمُّ نَفعاً
و يُقنِعُ مَن يُجادلُ في أمانٍ
و أفضلُ أنْ تُحاورَ مَعْ حكيمٍ
حُوارُ الجاهلينَ رَدَى الهوانِ
لأنكَ إنْ تناقشْ صُمَّ صَخرٍ
أَحَبُّ من الجهولِ و ذي الدِّهانِ
تَجَمَّلْ بالرزانةِ فَهْي تاجٌ
و حُسنُ الاستماعِ مِنَ الفطانِ
إذا كانَ الحكيمُ جليسَ قومٍ
فإنَّ مَصيرَهمْ بَرُّ الأمانِ
خالد إسماعيل عطاالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .