* سَلِيلُ المُعْتَصمِ *
شـعر/ هلال الخويلد
قتل شابٌّ فلسطيني حَبرا يهودياً منتقما منه ملبياً صرخةَ أختٍ لنا في فلسطين فكتبْتُ :
لِلهِ دَرُّكَ يا سَلِيلَ المُعتصِمْ
عِشْ ماجداً تحمي الذِّمارَ وتَنْتَقِمْ
انْحَرْ حفيدَ القردِ والخِنزيرِ لا
تَرفُقْ به واتركْهُ طُعماً للرَّخَمْ
ولْيَعلَمِ الأوغادُ أنّا لم نَعِشْ
إلا لِعِرضٍ دُونَه نارُ الحِمَمْ
لبّيتَ صَرخةَ حُرّةٍ عربيّةٍ
كالبرقِ تَتبَعُهُ الرُّعودُ ولمْ تَجِمْ
ووَثبْتَ كاللّيثِ الهِزَبْرِ بِمُدْيَةٍ
تَعلُو اليهوديَّ الحقيرَ وتلتَهِمْ
أَثْبَتَّها بينَ اللَّهاةِ ومِنْحَرٍ
وتركْتَه بدمائِه حتّى اسْتَحَمْ
بيِمينكَ اسْتعرتْ لَظىً صِمْصامَةً
سَلِمَتْ يمينُكَ للحرائرِ والحَرَمْ
اكتبْ على أرضِ السُّرَى بِدَمِ العِدَا
هذا مَصيرُكِ يا يهودُ فَهلْ عُلِمْ
قُدْسٌ شريفٌ عِرضُنا مَن راعَهُ
حلَّتْ بِساحتِه المَنايا والنِّقَم
حيَّاً ومَيْتاً شِبْلُنا أهلاً حَمَى
فَلْتَسألوا إِنْ تَجْهَلُوا عنَّا الأُمَمْ
وسليلَةُ الأحرارِ أنتَ شَقيقُها
ما راعَها نَبْحُ العدوِّ ولمْ تُضَمْ
مُضَرِيَّةً أجَّجْتَها لا تنْطَفي
مِن فَيْحِها الأعداءُ في رُعبٍ وغَمْ
مَثَلاً غَدَوْتَ لِكلِّ حُرٍّ ثائرٍ
رَمْزَ البطولةِ والحَمِيَّةِ والشَّمَمْ
جادَتْ بكَ الأيامُ وَهْجَ بَسالةٍ
في القلبِ شَخصُكَ يا هُمامُ قدِ ارْتَسَمْ
أُوتيْتَ مَجداً طالَ أَعْنانَ السَّما
وكذا النُّسُورُ لَها الأَعالي والقِمَمْ
ولِمِثْلِكَ التّاريخُ هيَّأَ مَنزِلاً
في الخالدينَ اسْماً فَسَجِّل يا قَلَمْ
وعلَى الزَّبْرْجَدِ سَطِّرَنْ ذِكْرَ الَّذي
يَحمِي الحِمَى ويَصُونُ عٍرضاً والذِّمَمْ
....... انتهى .......
٢٦ / ٤ / ١٤٣٨