الدّعوةُ إلى المحبّة
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
"أحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا" ... يقولُ الرّبُّ لِلنّاسِ
وهذا القَولُ مَأثورٌ ... بِهِ مِنْ عُمْقِ إحْسَاسِ
فَهَلْ أدْرَكْتَ ما المَعْنَى؟ ... تَجَلَّى اللينُ لا القَاسِي
"أحِبُّوا" دَعوةٌ فيها ... صَفاءٌ دونَ وَسْوَاسِ
وفيها راحةٌ كُبرَى ... شِفَاءٌ مِنْ يَدِ الآسِي
طبيبُ الرُّوحِ يُغْنِينَا ... مُرِيحٌ ما بِأنْفَاسِ
شُعُورُ الكُرْهِ مَمْقُوتٌ ... هُوَ الدّاعِي لإفْلاسِ
بِهِ طَعْنٌ بِسِكِّينٍ ... كما عَضٌّ بِأضْرَاسِ
سبيلُ الشّرِّ و البَلوَى ... لِقَومٍ جِدُّ أنْجَاسِ
لِذَا لا تَتْبَعِ الكُرْهَ الذي بالنّعْلِ يَنْدَاسِ
صُنِ الحُبَّ الذي يَدعُو ... إلى أُنْسٍ وإينَاسِ
إلى تَزْيِينِ إحساسٍ ... بِلُطفِ الرّوحِ مَيَّاسِ
يَطُوفُ الكونَ مَهْواهُ ... على أفراحِ أعْرَاسِ
لِيَعْلُو صوتُنا حَيًّا ... كأجرَاسٍ لِقُدَّاسِ.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 6 مارس 2023
الدّعوةُ إلى المحبة..... بقلم الشاعرالسوري فؤاد زاديكى
(((أنـــــتِ))).... بقلم الشاعر محمد ابراهيم الفلاح
(((أنـــــتِ)))
مجاراة شعرية لقصيدة "أجمل نُصوصي" للشاعر الراحل نِزار قبَّاني
"" الجزء الأول""
(١)
أنتِ الصَّـوتُ العاقلُ عندَ جُنوني
أنتِ الوَطَنُ الآوي عَدْلًا
أنْتِ الوَرَقُ العاطرُ حِقَبًا
أنتِ مِدادُ أقداري
يَشفي عِلَلًا
يَرْفَعُ قَدَرًا
يَمنَعُ كُرَبا
(٢)
ماذا سَوفَ أكُونُ بِلا أشْعارِكِ
يا مُلْهِمَتي؟
أنتِ امْرأةٌ تَبعَثُ شِعرًا
لَيسَ لِبَشَرٍ
يَغْرِسُ في الخَلجاتِ العَجَبا
يُشْرٍقُ بَيتٌ مِن خَدَّيها
عُتِّقَ دَهرًا في رِئتَيها
تُثْمِلُ مِن خَمرَتِهِ السُّحُبا
(٣)
أنتِ امْرأةٌ فيها أحيا
أنتِ الشَّغَفُ الهامي مِن أفلاكِ العَليا
أنتِ النَّغَمُ الأرْوعُ مِن أوتارِ كَمَنْجَتِها
أنتِ الثَّوبُ الأنْصَعُ في أثوابِ أُنوثَتِها
أنتِ الثَمَرُ الأزْهَرُ فوقَ فُرُوعِ خَميلَتِها
أنتِ البَحْرُ... وَكُلُّ بُحُورِ العالمِ
غاضَتْ، تَقْصِدُ بَحْرَكِ، تَدْعو النَّسَبا
(٤)
يا سَيِّدَتي:
إنَّكِ زَحفٌ إسلامِيٌّ لا يَتَقَهْقَرُ
ثَورَةُ شَعبٍ جاءَ لِيَثْأرَ
نَوبَةُ قَلَمٍ صالَ لِيَشْعُرَ
أنتِ بَكارةُ هذا الكونِ
وَلَمْ تُفْتَضُّ، جُنونُ البَحْرِ
هُدُوءُ اللَّيلِ، رَحيقُ الزَّهْرِ
وَأنتِ قَواريرُ العَنْبَرِ
أنتِ قُبالةُ دَربِ العِلمِ،
وَأنتِ الأندَلُسُ المَفقودُ
وَأنتِ بَهاءُ القُرْصِ الأحْمَر
محمد إبراهيم الفلاح
ردّدْ اسم الله بقلمي عمر بلقاضي/ الجزائر
ردّدْ اسم الله
بقلمي عمر بلقاضي/ الجزائر
***
رَدِّدْ مع الكونِ إسمَ الله مُخترقاً ...
سدَّ الصُّدود من الرَّهْطِ الملاعينِ
حيَّا على النُّورِ في ذكرٍ لخالقنا ...
صِدقاً وشوقًا فإنَّ العزَّ بالدِّينِ
يا باغيَ الخيرِ في الأرض التي سَقمتْ ...
من سقطةِ النّاسِ في غيِّ الشّياطينِ
قدِّمْ حبالك للغَرقَى بلا عَنتٍ ...
إنّ الهدايةَ بالإحسان واللِّينِ
مُذْ أدبرَ النَّاسُ عن دربِ الهُدى هلَكُوا ...
غاصتْ معيشتُهُم في حمْأةِ الشِّينِ
خَرُّوا على صنَمِ الدُّنيا فما كسَبُوا
إلا التّعاسة َفي الإسفافِ والهُونِ
تَهوِي الجوانحُ في ضَنكٍ وفي ظُلَمٍ
إنْ جانبتْ دربَ ربِّ النّاس والكونِ
واللهِ إنّ هُدى الرّحمن مُنقذُنا
سبحانَ من خلقَ الإنسانَ من طينِ
ما عاندَ الحقَّ إلا جاهلٌ دَنِسٌ
فاللهُ يدحَرُهُ واللهُ يُرْضِيني
الأحد، 5 مارس 2023
أجدني ..... بقلم الشاعرة سامية برهومي
أجدني ..
مازلت أبحث عنك ..
في النسخ المشابهة ..
بين رفوف الغيب كلما ..
اقتحمت هواجس الزمان حدود المكان
كلما تحديت ضعفي .. إلا وبحثت عنك
فتختبئ أحزاني هنيهة ريثما ..
تلفح رياح اليقظة عيون الحلم
خلف عقرب ساعة مشلول ..
سجنت امرأتي فتاتي ..
احتبست أنفاس القرية ..
في انتظار قبلة الامير
هل تذكر ..
أسميتني القرية وأسميتك طفلي الكبير
لم تعلم بأنني أردتك طفلا ..
لأن ..
طفلة داخلي .. تمقت الكبار
خيبة بحجم عمرها الكبير ..
تتوارى خلف احتجاجاتي
لأن ..
خطر المنعرجات سرقتها ..
أجمل المكتسبات ..
.. خسرتك ..
سامية برهومي
* شمعدان الأبد.. *... للشاعر مصطفى الحاج حسين.
* شمعدان الأبد.. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
يَتَتَبَّعكِ الكونُ
أينما ترفرفُّ أنوارُكِ
الأرضُ تلثمُ خطواتُكِ
والسَْماء تسرَّحُ لكِ شعرَكِ
والشَّمسُ تقِفُ صاغرةٍ
أمامَ أنوثتِكِ
القمرُ خادمُكِ المطيعُ
والندى ينظّفُ شبابيكَ قلعتِكِ
البرقُ يسبحُ في دياجيرِ بسمتِكِ
وتلتصقُ بظلِّكِ الرغبةُ العارمةُ
أنتِ سفينةُ الأمنياتِ
ورحابُ النجوى
لأجلكِ يُزهرُ الضبابُ
ويضيءُ الندى
ويرسلُ لكِ القمرُ أشعارَهُ
أنتِ كوكبُ البهجةِ
وضفائرُ الابتسامةِ
عنقُ الهمسةِ
وصدرّ الغمامِ
لو لامست قصيدتي رقتكِ
لانصهرتْ بكِ حروفي
وذابت على شفتيكِ المعاني
وتوضّأ قلبي بنيرانِكِ
وَصَلَّتْ دمعتي في ظلِكِ
أنتِ بهاءُ الخليقةِ
شمعدانُ الأبدِ
وشهقةّ الأزلِ البريئةِ
بكِ تتَّحدُ الآفاقُ
وتُعشَوشَبُ الموسيقا
ويورقُ الأمدُ
تراكمتْ هواجسي عندَ أدراجِكِ
احترقتْ براكينُ حنيني
وتجعَْدتْ صَرَخات نبضي
وطفحَ المشيبُ بخطاي
وأنا ألاحقُكِ من سماءٍ إلى سماء
ومن جنةٍ إلى جحيمٍ
فأمسكتْ بي مخالبُ القبرِ
وأنتِ غارقةٌ بضحكتِكِ الخجولةِ.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
بيانُ الوجود بقلم الشاعر عمر بلقاضي
بيانُ الوجود
بقلم الشاعر عمر بلقاضي
***
تأمّلْ في الوجودِ وكن حَريصًا
على فهْمِ الحقائقِ في البَرايَا
خُلقتَ لكي تكونَ هُنا أميناً
وتنشرَ نورَ ربِّك كالمرايَا
لقد فُضِّلتَ بالعقلِ ابْتلاءً
لتُحسنَ بالجوارحِ والنَّوايَا
فأين العقلُ في جيلٍ جهولٍ
يميلُ الى الدَّناءة والدّنايَا ؟
تَكَبْكَبَ في الجحودِ بلا ضَميرٍ
فأبدعَ في النَّكائبِ والرّزايَا
ألا إنَّ الوجودَ له بيان ٌ
بليغٌ في الهدايةِ والسَّجايَا
يدلُّ العاقلينَ على مصيرٍ
أكيدٍ بالظَّواهرِ والخَفايَا
فربُّ النَّاسِ خالقُ كلِّ شيءٍ
وحُسْنُ الخَلْقِ يشهدُ في الحَنايَا
ففكِّرْ في الخلائقِ مُستدِلا
بأسرارِ المَعايِشِ و المَنايَا
سترحلُ يا مُغفَّلُ بعد حينٍ
لتصدمَ بالحقيقة في الطَّوايَا
السبت، 4 مارس 2023
خذلتني... للشاعرة نادية بوناب
خذلتني
سنون وأنا أخفف عنك هول الألم
أدعو في صلاتي وخشوعي والعلن
أرفرفُ بروحي علّٓ جراحك تلتئم
أنينُ جمرك لازم روحي فســكن ...
زفيرُ آهاتك ذبذبتْ أنفاسي بوهـــن
جبرتُ قلبك من لفحات اللظى والمحن
بايعتكٓ عمري ..فأقسمتٓ لي أن لا ننقسم
أين الوعود ؟أين القسم؟ فظهري اليوم إنقسم
بنيتكٓ ..هدمتني! صُنتكٓ ...خُنتني ! .
ولما إشتد عودك ! حلقتٓ... فهجرتني !
جحر الأفاعي فيه أقحمتني ...!
سأرد لك الصاع، صاعين .. برغبتي !
ومن نفس الكأس! سأسقيك كما سقيتني
بقلم د نا دية بوناب / الجزائر
شروق بقلم الراقي معز ماني
** شروق ** الحياة همسة روح في سكون القدر ونبضة ضوء تعانق فجرا بلا كدر فإذا أتتك الليالي تهمس بالرجا فاسكب بها أمنياتك واكتب الأثر .. قل...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...