بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 سبتمبر 2022

تجربة بقلم الشاعرة سمرة زهر الدين

 تجربة 
رتبت كلام الحب
ثم إليها أسرعت 
حملت صورتها في كياني
وهّاجة مع الأحلامِ
عند مدخل بيتها وقفت
صامتا ولجمت
ألقيت التحية
بهدوء وروية
رمتني بنظرة حرّى
أشعت عيناها كجمرة
خفت وارتعبت
تلعثم النطق على لساني
تساقط حرفي والأماني 
تشابكت الأشياء أمامي
لكن ضوءاً أشعَّ في الظلام
عيناها تدعونني للمدام
بشائر خير توسمت
من بين أصابعها شربت
رشفة واحدة فسكرت
حلّقت ...وحلّقت
أتراه( حلم )، وأنا بأحضان 
الأفكار غفوت!!!
 وبغفوتي سبحت
مع كل  هذا أقسمت
أن أعود لوحدتي
ولا أكرر تجربتي

سمرة زهرالدين 
سورية

الخميس، 1 سبتمبر 2022

رُدَّ روحي بقلم الشاعرة هدى عبد الوهاب

 ***رُدَّ روحي ***

رُدَّ روحي ثمَّ إرحـلْ..
كل شمسٍ سوف تأفل..
وأنت شمس من لظاها..
أقتـفي الغيـمَ المظـلِّلْ ..

رُدَّ قلبي ثمّ إرحـلٍ ..
كلُّ بـدرٍ سوف يأفـلْ..
وأنتَ بدري بالدُّجى..
تُحْيي ٱمالي وتَقتلْ..

رُدَّ فكري ثمَّ إرحـلْ ..
كل نجمٍ سوف يأفلْ ..
وأنتَ نجمي إنْ أطلَّ ..
أقبـلتْ روحي تهــلِّلْ ..

رُدَّ عمـري ثم إرحـلْ ..
كل عمـرٍ سوف يأفـلْ ..
وأنتَ عُمري فيكَ بِتُّ ..
أصارعُ الموتَ المُؤجَّلْ ..

رُدَّ كُـلّي ثم إرحــلْ ..
كلُّ كُلي عليك مُقبـِلْ ..
وأنت كُلّي فإن رحلتَ ..
رحلتُ والأبوابَ أُقٰفـِلْ ..

بقلم / هدى عبد الوهاب/الجزائر

همسات زائر الليل.... خذني بعطفك واحتمل خلاني للشاعر القدير أحمد على الهويس

 همسات زائر الليل.... 

خذني بعطفك واحتمل خذلاني

واحكم فما أرضاك قد أرضاني

ياسيدي إني قصيدة شاعر

طويت بغيهب عوالم النسيان

عبرت روايات الخيال وتوجت

في عالم متجرد فتان

وبلوحة قد زخرفت وتكاملت

رسمت بريشة مبدع فنان

في لوحة فنية لم تنته 

بيعت لهم بنفائس الأثمان

مر الجميع وسبحوا بجمالها 

ذهب الجميع ولم أزل بمكاني

أنا ماخلقت لكي أؤطر سيدي

بقوالب وضعت على الجدران

لكنها تروي مواجد عاشق

وصراخ أنثى في صدى الحرمان

تهوى تثور كجذوة قد سعرت

كي تخمد النيران بالنيران

طيات وجهي قد تآكل لونها

ذبل البريق وغارت العينان

ورضاب ثغري قد تغير طعمه

فغدا كماء جف بالغدران

والجنة الخضراء أمست مسرحا

للبوم للأفعى وللغربان

أغصاني الجرداء تقتل بعضها

فتخالط التفاح بالرمان

والآن جئتك أستجير بمن غدا

قاضي القضاة وليس بالإنسان

فاجعل ينابيع الحنان بقلبها

ماء الفرات للهفة العطشان

ولتنسحب ولتعتذر بلباقة

واترك محاكمتي لقاض ثان.....

أحمد علي الهويس حلب سوريا

الى ناظمي الدّرر (منقول ) بقلم عبد الله ضراب الجزائري

 الى ناظمي الدّرر
(منقول ) بقلم عبد الله ضراب الجزائري
الى فرسان الشعر الأصيل الرّسالي الهادف
***
يا ناظم َالدُّر ِّفي أسمى معانيها ... ألْق ِالعنانَ لها فالحسن ُراعيها
لا تغْمِطِ النَّفس َحقا ًّفي الشعور فلا ... تَخفى الأحاسيس ُإنْ ثارت دواعيها
مهما التفتَّ عن الحوراء مُبتعدا ً... فإنَّ شِعركَ بالأبيات يَعنيها
طوبى لبوحِك ،انَّ الحب َّخابية ٌ... واللّفظ ُوالحسُّ في الأشعار يُبديها
لا ليس عيبا صُداحُ الحُبِّ من دَنِفٍ ... فالنَّفس ُزوَّدها بالحبِّ باريها
العيبُ في هَذَرٍ صارتْ تهيم ُبه ... أقلامُ أفئدةٍ تقفو أعاديها
فالقولُ مهزلة ٌوالقصدُ مزبلة .ٌ.. يَقضي على قِيَم ِالإيمان يُرديها
ترى الشُّوَيْعِرَ محموماً بلطْخته ... يُبدي البذاءَة في غَلوائها تِيها
صارَ القريض ُلدى جيل الهوى هذَراً ... فُحشا قبيحا ويُؤذي الضَّاد َيلويها
لكنَّ طائفة التّغريب تمدحُه ... وتُغرق النَّتَّ إطراء ًوتنويها
وهكذا الجيلُ يبقى في سفاهته ... فمن يقوم الى الأمجاد يعليها ؟
إن كان ذو الفِكرِ مطموسا ومُسْتلَباً ... وسيِّد ُالحرفِ في الأقلام غاويها
فكيف تُجلى عن  الأذهان سَفْسَطَة ٌ... دامت ْعلى نُخَب ِالأجيالِ تعميها
آهٍ فقد سكنت في فكرنا عِللٌ ... دكَّت طلائعَنا ، من ذا يداويها ؟
فالغرب ُجرجرنا بالعابثين الى ... قعْرِ الحضارة ِمَنعا ًللعلُا فيها
انظرْ فتلك عيونُ العلم غائرة ٌ... واللغو دَيْدَنُ أقلامٍ تجافيها
فالجنسُ غاية اقوال ٍمبعثرة ٍ... كلُّ النّوادي بوصف الشِّعر ترويها
اين المكارم والأخلاق في هَذَر ٍ... قد بات سيفا على الآمالِ يُرديها ؟
هل غاية النَّفس في آمالها شبَق ٌ... يُحْمِي الغرائز بالآثام يُغريها ؟
هل غاية النّفسِ في أزْرى نَكائبها ... عشقٌ وشوق ٌوذلُّ الدّهر يَطويها ؟
آه ٍعلى اَّمّة دُكَّتْ فما فهمت ْ... شيئا يعيد لها أمجاد ماضيها
آهٍ على امّةٍ تحيا الهوان ولا ... تسعى لتخرُج يوماً من مآسيها
آه ٍعلى امّة باتت مكبَّلة ً... بالمارقين ، فحاميها حراميها
الكون ُيَعجَب من إسفاف نُخبتها ... إذ كيف يهدمُ بيت َالعزِّ بانيها
إنَّا نُكبنا بأحلاسٍ مُغرَّبة ٍ... قد ألَّهوا الغربَ تقليداً وتنويهاَ

"ناي الغروب" بقلم الشاعر كريم لمداغري/ المغرب

 "ناي الغروب"

عابر.. أنا..
هذا الرهان
في هذا الغسق..
على هذا النسق
من الغبن..
و من الجنون ..
و لدي ما يكفي من مِزَقٍ ..
لألملم نزقي ..
و أشرق من ركح..
في مستنقع التيه
حتى آخر العتمة..
قد أغفو قليلا ثم أصحو..
لأعانق هذا السراب
و هذا الرذاذ المالح..
و ألعق صقيع عمر ..
تجذر..
في أحشاء القصيدة..

قد أدنو ..
من دفق شلال نبض..
يئن..
و أناي ..
ناي الغروب..
و صهيل نار الغياب
 قد أشد الرحال للهروب..
إلى عشب يابس تعمد النأي..
من حرّ جذوة السؤال
ثم أشرق..
و ‏يشرق مارد ..
خلف بقايا بتلات..
في زوايا الضلوع..

كهزيم الريح..
قلبي يثرثر.. خلسة..
خلف مسامات الروح
و أناي..
ناي الغروب..
و ضجيج الغياب
عبثا أفتش في الفراغ..
عن ولادة فجر ..
خارج دروب السماء
من تعب..
أصيح  ..
متى يهدأ الليل ..
فأصغي..
لبريد المسافات..
               النائية؟..

 كريم لمداغري/ المغرب

معبدُ النَّدى ..*شعر مصطفى الحاج حسن

 * معبدُ النَّدى ..*

                  شعر : مصطفى الحاج حسين .

قهرِي يمتطي
ظهرِي  
وتتجاوزُني الدُّروبُ 
أقِفُ وَسْطَ اختناقي 
أحدِّقُ في عَمَائي 
وأسألُ مَوتي 
عن منقِذٍ لحياتي 
تأكلُني الليالي 
تشربُني التنهُّداتُ 
ويسترُني الكَفَنُ 
عارياً من ضُحكتي 
حافياً من الجِهاتِ 
وَإسْمي لا يعرفُني 
يَدي رمتني في الرُّكنِ
وَصَفَعَ َقلبي حَنِينيَ
وانكفأ عنِ القَصِيدَةِ 
أتهجَّأُ دمعَتي 
أقرأُ غُصَّتي 
وأفتحُ نافذةَ الغِيابِ 
حيثُ تُطِلُّ الينابيعُ العامرةُ 
والورودُ العابقةُ برائحةِ الأحبَّةِ 
فأمضي مع النَّسمَةِ 
إلى مَعبدِ النَّدى .

                     مصطفى الحاج حسين .
                           إسطنبول

الوُضوءُ بِماءِ المَذَلَّةِ بقلم الشاعر د. د. محمد الإدريسي

 الوُضوءُ بِماءِ المَذَلَّةِ
لَيْسَ لِكُلِّ السُّجونِ البِنايَةُ العَلْياء 
فَكَمْ مَنْ أَوْثَقَ الذُّلُّ نَفْسَ الطُّلَقاء
أمّا قِيمَةُ الكَرامَةِ لا يَعْرِفُها الأذِلاَّء
الحُرِّيَةُ عِزَّةُ النَّفْسِ فَمِنَ الله الحِباء
فَوَراءَ السِّتارِ لا يَنْفَعُ هَديرُ البُكاء
  
جَبانٌ قَدْ يُخِيفُكَ بِجَحْفَل الأُمَراء
لِتَنْبَطِحَ داخِلَ الزَّرِيبَة مَعَ الأحِبّاء 
لِيَرْضُوا عَنْكَ لِتَكُونَ مِن السُّعداء
تَعيشُ تَحْتَ حِذاءِ سُلْطَةِ الرُّؤساء
لا يَقْبَلُ بِدَوام الظُّلْمِ إلاَّ الأغْبِياء
   
مَوْتٌ بِكَرامَةٍ أفْضَلُ مِن ثَرَى الأحْياء   
 الرِّضا بالهَوان أجْداثٌ تَحْتَ الأضْواء
 قُبولُ الضَّيْم عَجْزُ ضَرِعٍ يَخافُ البَلاء
 المُدْمِنُ عَلى الخُضوع لَيْسَ لَهُ الدَّواء
 أضاعَ فِطْرَتَهُ عَلى فُتَات مائِدَةِ العُمَلاء

عاشَ دَهْرًا دُونَ أَنْ يَذُوقَ هِمَّةَ الأعِزَّاء 


عاشَ مُقَصِّرًا في اِنْتِظار إرْشَادَ السُّفَهَاء  
يا عاشِق الخُنوعِ إنِّي أراكَ تَصونُ الدَّاء  
تَتْبَعُ ما أمَرَ بِه الشَّيْطانُ تُحْسِنُ الأدَاء
تُؤَلِّهُ بَشَرًا مِثْلَكَ تَتَناسَى رَبَّ السَّماء

إنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ عِزَّةُ لا فائِدَةَ في البَقاء


لا تَظُنَّنَ تَحْتَ أحْذِيَةٍ قَدْ تَطولُ النَّعْماء 
لا تَشْرَبْ مِن غَدِيرٍ إلاَّ بَعْدَ صَفاءِ الماءَ
صِيانَةُ كَرامَةِ المَبادِئِ تُكَلِّفُ الحُرَّ العَناء
في حَرِّ ضَنْكِ الحَياةِ قَلَّ عَدَدُ الأصْدِقاء

 بالخَوْف يَتَخَلَّى عَنْكَ كَثيرٌ مِنَ الزُّمَلاء


إنَّ طَريقَ الذُّلِّ لا تَهْواها نَفْسُ الأجِلاَّء
كَما الوَضِيعُ يَرى نَفْسَهُ في عِزّ الأثْرِياء
و ما أنْتَ إلاَّ ضائِعٌ بَيْنَ الألِفِ و اليَاء
الوُضُوءُ بِماء الذُّلِّ يُبْطِلُ صَلاَةَ الرَّجاء

ما كُنَّا لِنَرِثَ كُلَّ هذَا الضُّعْف عَنِ الآباء


و ما كُنّا لِنَعِيشَ عَلى أمْواجِ بَحْرِ الرِّياء
مِنْ أيْنَ أتَيْتُمْ مَنْ عَلَّمَكُم سُنَنَ العَراء؟
مَنْ قَتَلَ مَنْ جَفَّفَ داخِلَكُمْ دَمَ الحَياء
أنْتُمْ لِأنْفُسِكُم ولِلْمُسْتَقبَلِ شَرُّ الضَّرَاء

جُبْنٌ شِيمَتُكَ تَتَّجِهُ نَحْوَ قِبْلَةِ الأعْداء


لَنْ تَجِدَ في قِبْلَتِهِمِ سِوَى رِيحَ الخَواء
لَنْ يَطْلَعَ العُشْبُ الرَّطْبُ في الخَلاء
لَنْ يَنْجُوَ الظَّالِمُون مِنْ سِهام الدُّعاء
في ساحَةِ الحُرِّيَةِ سَيَكُونُ يَوْمُ اللِّقاء
مارينا بتش – MARINA BEACH 
 25/08/2022

د. محمد الإدريسي

من ألف عكاظ بقلم الراقية وفاء فواز

 من أالفِ عُكاظ .. أرتقُ رداءَ حرفي  لعلّي أرتديكَ معطفاََ  ذات شتاء ستبقى القريب البعيد  الذي يمنحني تأشيرةَ عبورِِ نحوَ  أحلامِِ أُرجوانيّ...