ثم جمعتنا طباشير التدريس في السفيرة حلب
ثم ضمتنا خمائل اتحاد الكتاب العرب
وعلى منبر الاتحاد فرع حماة
كانت هذه المساجلة الشعرية في 1/7/2007
طاوعـــتُ فيـــك صبـابتي وبيـــاني
هلاّ عرفـــتً السّــرّ يا ( حزواني ) ؟
ما كنـــتُ أدري الحبّ يفعــلُ بالفتى
فعـــل النسيم بأنضــــــر الأغصـــانِ
حتى لويـــتُ مطيّتي نحـــو الــهوى
ولويـــت عن نصـــح النّصوح عناني
لهفـــي عليكـــم يا رفـــاق محـــبّتي
لهفـــي على الكلمــــات دون معـــانِ
أنا لســـتُ شاعركـــم ولكن جئتــكم
بالحبّ أسمـــو فـــوق كلّ بـــيـــــانِ
هذي حمـــاة تــروم وجهـــاً ناصعـــاً
هـــــــــلاّ بحثـــتــم عنـــه كلّ مكانِ
هـــذي حمـــاة الحـــبّ تعلن توقــها
وحمـــاة تشـــدو أعـــذب الألحـــانِ
والحـــبُّ ميـــدانٌ بـــه أهـــل النهى
تجـــري مع البرهـــان جـــريَ رهـانِ
والاتحـــاد اليـــوم يجمـــع شملـنـــا
يشجيــــــك فيـــه تمنّـــع وتـــداني
يا ليـــت يُقبـــل كلّ يـــوم شـــاعرٌ
وتصـــفّ في هـــذي الديار صواني
أهـــلاً بمن قد صـــار عضـــواً فاعلاً
أهــــــلاً بـــه ( رضواننا الحزواني )
طاوعـــتُ فيـــكَ صبابتي وبـــياني
ولويـــتُ عنْ نُصْـــحِ العَذول عنـاني
أرجعْـــتَ لي عهـــدَ الشّبيبة وَالصّبـا
مِنْ بعـــدِ أنْ فَــــلَّ الزّمـــان سِنـاني
ما ضـــرّني أنّي أنخْـــتُ رواحــلـــي
وبضـــاعتي وُدٌّ وصــــــدْقُ جَنـــــانِ
يجري شَريـــطُ العُمرِ بيـن جوانحي
جـــرْيَ العبيـــرِ بخاطـــرِ البُستــــانِ
هــذي مقاعـــدُ درسِنـــا تحكي لنـــا
ما نمْنــمَـــتْ عـــن أمسِنـــا الريّـــانِ
افتـــحْ حقائبَنـــا العتيقــــــةَ تلقَهـــا
ظَفِـــرتْ بكَنْــــزِ طرائـــفٍ ومـثـــانِ
وَاقـــرأ دفاتـــرَنا تَـــرفّ حمائمـــــــاً
بَـــوْحٌ صَحائفُهـــا ومِســــكُ مَعـــانِ
فيهـــا رسمْنـــا ألـــفَ ألـــفِ فراشـةٍ
وَحَدائقـــاً مشْـــبوبــــــــةَ الأ لـــوانِ
فيهـــا كتبْنـــا للحيــــاةِ أغانيـــــــــاً
وَقصائــــــــداً عَفْويّــــــــــةَ الأوزانِ
في حمصَ تذكرُنــا دروبٌ أعشــبتْ
خطواتُـــنـــا بضِفافِهـــا ، وَمَغــــــانِ
وَخمائلُ ( الميماس ) خَفْقةُ وجْدِنـــا
وَنَـــديُّ نجوانــــــا على الأفْنـــــــان
وَهُناك ضمّـــتْ في ( السّفيرةِ ) قُبّةٌ
طينيّـــةٌ شـــمـــطـــاءُ في تحنــــانِ
مَنْفيّـــةٌ ، غَبـــراءُ ، أرهقَهـــا المــدى
والشّـــوقُ آهـــاتٌ علـــى الجـــدرانِ
مـــا كانَ فيها غيـــرُ رسْـــمِ حصيرةٍ
وَوَســــــائـــدٍ لهفـــى وَبعـــضُ أوانِ
للّهِ أيّـــام البســـاطَـــةِ زانَهــــــــــــا
قلـــبٌ نَـــديٌ وَائتـــلاقُ أمـــــــــــان
نَسْـــقي الغدَ المأمولَ وهْجَ عيونِنـــا
وَلَرُبّمـــا صَنـــعَ الحيـــاةَ تفــــــــــانِ
منهـــا إلى كَـــرْمِ النّجـــومِ تواثبــتْ
روحُ الشّبــــــابِ وَهِمّـــةُ العُقبـــــانِ
نحنـــو على الأسْفـــارِ كُلَّ عشــيّـــةٍ
وذُبـــالَةُ الفانـــوسِ كالوَسْـــنــــــانِ
والبئـــرُ في ظـــلّ العريشـةِ وِردُنـــا
مـــا كان أعذبَـــهُ إلى ظمــــــــــــآنِ
والجـــارةُ السَّمـــراءُ مِــلْءُ عُيوننـــا
تمتـــاحُ منْـــهُ بخفّــــــةٍ وَلِيـــــــــانِ
تَشـــدو ، وَتمـلأ ، ما تمَـــلُّ ، وَتَنْثَني
بسَماتُهـــا سِـحْـــرٌ وَحَـــبّ جُمـــــانِ
والبسمـــةُ العـــذراءُ تفعــــلُ بالفتى
" فِعلَ النّسيـــمِ بناضـــر الأغصـانِ "
شيءٌ - وما ندريـــهِ - رَفَّ بِصَدْرِنـــا
وَسَرى خفيـــفَ الرّوحِ في الشّريـانِ
أتُـــراهُ كان أثـــارةً منْ لهفــــــــــــةٍ
أمْ صَبـــوةً خَطَـــرَتْ على الوُجدانِ
أم زهـــرةً عـــذراءَ أيقظَهـــا السَّنـــا
فتلفّتَـــتْ شَوْقـــاً إلى نَيْســـــــانِ ؟
سِـــرٌّ تفتّـــح في الضّلـــوعِ مُقَــدَّسٌ
وَنَسائـــمٌ رفّـــتْ وَطَيْـــفُ حَنـــــانِ
سِـــرٌّ تَســـامى ما يُشـــابُ بلوثـــــةٍ
صــــافي السّريـــرةِ طاهـــرُ الأردانِ
لَوْ مَسَّـــهُ صَخْـــرٌ تفجّـــرَ بالنّـــــدى
وَصَحـــا ربيـــعُ الرّوحِ في الإنســانِ
أنسيـــتَ مدرســـةً زَرَعْناهــــا شذىً
فتفتّحـــتْ بالـــوردِ والرّيحـــــــــانِ
نلهـــو مع الأطفالِ ، نمـــرحُ مثلهـــمْ
وكأنّنـــا سِـــــــربٌ مِــــــنَ الغـــزلانِ
ذِكَـــرٌ توالـــتْ من شـــريطِ حياتـــنا
تنهـــلُّ شــــــــــلاّلاً مِنَ الألـــــــــوانِ