🌺💮 فضفضةُ الشعر 💮🌺
أودعــتُ الشعــرَ مكنــونَ ذاتي
فصــارَ صــادحًا بما كُتِــمْ
فاضحًا سرِّي حتى
بدا كالذي عُلمْ
يــرفــضُ اللـســـــانُ الــبــــوحَ
فـيـــــــأبــى الشــعــــــرُ
إلا إظــهـــارَ مــا
منــهُ وَجـــمْ
لا يخـافُ في القولِ ولايخشى
وليَّ النِّعمْ يُظهِرُ المكنونَ
ويُظهِرُ ما شاءَ مِن
ضروبِ الحكمْ
للشعــــرِ سيـــفٌ قاطعٌ يُعجزُ
الوجــعَ يُبطِــلُ السقـــمْ
دواءٌ للروحِ يُسحِرُ
العربَ والعجمْ
أَرومُ به صلاحَ النفسِ فلا أُرَى
إلا و جـــرحـي ملتــئــــمْ
بالقصيدِ أُذللُ الصعابَ
أعلوالأبياتَ والقممْ
أُلامـــسُ السـمــــاءَ و الــديــمْ
تــهـــطُــــــــلُ خــيــــــرًا
يُـزيــلُ الغُمـمْ يُعجلُ
الخيرَ ويختتمْ
فتُـــرانــا و العـــزمُ منـا قـدْ
شــــدَّ و عـلَـتِ الهــمـــمْ
فضفضةُ الشعرِ سرِّي
فما بيننا منسجمْ
يَحـــسُّ آلامــــي يبــــوح بــهـا
يُطهِّـــرُ قلبي يرفعُ عقلي
فــأهيــمُ و أهيـــــــمُ
بين النجومِ والغِيَمْ
أســبـــحُ فـي فلـكٍ فسيـــحٍ
لا يطــالني كــدرٌ أو هــمْ
رحـــــبُ الـخيــــــالِ
لا يجاورني اللممْ
يَفيضُ الشعرُ عذبًا كماءِ مزنٍ
يُزيلُ مرَّ الألمْ على الورقِ
يَنزِفُ المدادُ أوجاعي
و الكـلِــــمْ
أنـــيسُ وحــدتي
سميـــرُ مَجـلــسي
هتـافُ روحي إذا
مـا القلــبُ تَيَّـــمْ
أصــــوغ الشعــــــرَ شـــوقًـــــا
نســـائــمَ تهفـــو بالنـفـــسِ
تــرومُ الأمــلَ تُتَمتِــــمْ
تَغسلُ شغافَ القلوبِ
وما جَشِمْ
أحـــاربُ بــالشــعـــرِ كــلَّ داءٍ
أحـــــــــاربُ الـــنِّــــقَـــــــمْ
لسانُ دعوتي للقبضِ على
الـــقِيَـــــــمْ
لـمْ أكُ يـومًـا عقيـمـاً فشعــري
ولَّادٌ بــخيـــــرِ الكلِـــــمْ
يرقصُ القصيدُ على
الورقِ فرِحًا كلما
نزَفَ القلمْ
أودعــــتُ الــشــعــرَ ألــواني
فــمــا مــنْ داءٍ يُــلِــــمْ
تأتي الحروفُ طوعًا
فينسابُ القصيدُ
سهلَ المغنمْ
قــالـوا ســاحـرةٌ قــالــوا جنيَّةٌ
تنسكـب القــوافــي طـوعَ
بنــانِهـا فلا تجـدُ اللفظَ
إلَّا وقدِ انْتَظمْ
في فصولٍ تزيلُ الأمسَ المنهزمْ
و كأنَّ القصيــــدَ يُشيـــحُ
بوجههِ فلمْ تُخـلقْ إلَّا
منْ أقلامِها الكلِمْ
للشعــــرِ مــن محبـــرِتها عزفٌ
يُسمِـــــعُ مـــن بــــهِ صمـمْ
ملأَ الكونَ سناهُ وأضاءَ
أطرافهُ وأعمْ
عذبٌ يَفيــضُ من البيانِ تتيـهُ
العقولُ في جمالِهِ وتتهيّمْ
ترقـصُ السمــاءُ بزخاتِ
المطـرِتَخصَبُ الأرضُ
كلــما فـــاضَ منَ
القصيدِ النغمْ
للشعــرِ خيــالٌ خصــبٌ يُشيحُ
عمـــقَ الجـــراحِ يمســـحُ
تجاعيدِالسنينَ فتبدو
في الشبابِ الأممْ
كــم مـنْ ســرٍّ و سـرٍّ بـاتَ فيهِ
و كـم نُسِجَـتْ مـنَ الحِكَـمْ
أميرُ القلوبِ يستميلُ
قاسيها ومنْ نَعِمْ
في حكايــاهُ ألـفُ ليلـةٍ و ليلة
تعــظُ تُمنِّــي تُنــــذِرُ تُكـرِمْ
مـن أحــرُفِـهِ لعنتــــرةَ
والقيسيِّ والخنساءِ
خيرُ القصيدِ مُتمَّمْ
وصــفٌ ، مــدحٌ ، هجاءٌ ، رثاءٌ
غــزلٌ مـن عــاشقٍ متيــمْ
يُهدينا شرابَ العشقِ
يُــداعــبُ فينـــــــا
خيالاتٍ ويدعُمْ
حــلاوةُ الصيــفِ دفءُ الشتــاءِ
يُرشِّــحُ المســكَ منْ عطـــرِهِ
فيتيهُ الكونُ حبورًا ويترنَّمْ
هو الولدُ لمنْ أرادَ خلودًا
فلمْ يمتْ منْ
نشرَ الكلِمْ
💮🍀🌺🍀💮
بقلم ✍️
💮✨د.أنسام الحسيني✨💮