💐 همسات عبر الأثير 💐
- الهمسة الأربعون .
🌹 ... فرصة عمر ... 🌹
سألتُ سيدتي ..
شيخ العطارين
عن عطر
عندما مَرَرْتِ على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
عندما مَرَرْتِ على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
فسألت شيخ العطارين
خجلا أداريه
و أنا المفضوح سرا و علانية ..
ردَّ علي كون سيدة واحدة
تستعمله و الأمر يعود لها
كون التركيبة تركيبتها
و لا حق لي في إفشاء سرها
و لا أنا مستعد كساد تجارتي
فكل الفضل في مكاسبي
يعود لها و لعظمة عبقريتها ..
عندما مَرَرْتِ سيدتي
على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
خجلا أداريه
و أنا المفضوح سرا و علانية ..
قلت يا شيخ أنا أبحث عن سيدة
في أهداب شمي عطرا
منذ أن مَرَّتْ على حينا
فقدت حاسة الشم
و لم أعد أشتم إلا عطرها ..
فافهم عني فأنا لا أنافسك
تركيبة عطرها
و لست نذلا لأتسبب
كساد تجارتك بإشاعة تركيبتها ..
عندما مَرَرْتِ سيدتي
على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
خجلا أداريه
و أنا المفضوح سرا و علانية ..
أسألك ماهيتها و عنوانها
فإن تكرمتم فذاك من أخلاقكم
و من نبل الكريم في عطفكم
أظل حياتي ممتن مدين لكم
و إن امتنعتم و رفضتم
أكون قد اطمأنت
كون الدنيا بخير
بتواجد طينة من أمثالكم
تحمل من الوفاء ما يلزمنا
إن الحياة بدون وفاء
ما ارتضيناها و لا حَلَت
العيشة فيها و لا اسْتَسَغناها ..
عندما مَرَرْتِ سيدتي
على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
خجلا أداريه
و أنا المفضوح سرا و علانية ..
مبتسما نظر إليَّ .. عد غدا بُنَيَّ
ستجد مرادك هنا
هي معلومة تأكد أنك مني لم تسمعها
شكرته و عدت أدراجي أتنفس عطرها ..
بالبيت على الشرفة
أعدت الشريط المذمج بذهني
مررت بجميع أحداث واقعتي
وجدتها هي أروع ما مر بيومي
أروع نعمة أتلقاها فسبحان من وهبها ..
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
فما أروع حظي و ما أروعها ..
عندما مَرَرْتِ سيدتي
على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
خجلا أداريه
و أنا المفضوح سرا و علانية ..
نمت .. بل سرقني النوم ..
خيرا في حلم و لا في الأحلام
بأن طاف طيفي مع طيفك
جنبا إلى جنب .. أتوسد الأماني
آملاً الشوق فيها
و تتوسدين أخرى هياما فيّ تأملينها ..
عوالم هي من صنع الحب
من ألف جمراتها إلى ياء خمودها ..
كم من مرة أعدنا الحلم
مرة تلو المرة حتى ضعنا فيها ..
عندما مَرَرْتِ سيدتي
على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
خجلا أداريه
و أنا المفضوح سرا و علانية ..
فالحب كاسحة ثلج
لكل المشاعر الباردة
و لكل أعمال العد و التعداد فيها
كل مرة نحاول النجاح في العد
لكنا ما استطعنا إليها سبيلا
فأحيانا .. الأمور تجري بمشتهاها
و ليس كما تشتهي الرياح أو نرتجيها ..
ففي العشق متسع للوصال
و لعلوم الجغرافيا و الهندسة باع يكملانها
و ليست لعلوم الجبر يد فيها ..
تُعَلَّق جميع محاورها
إلى حين النظر فيها ..
و تستأسد قوة الانذماج
فعل الروح للروح فيها
و من يجرؤ على وقف حمم بركانها ..
عندما مَرَرْتِ سيدتي
على حينا ..
تُهْتِ عن عيني
و ما تاه عطرك
عن أهداب شمِّي ..
خجلا أداريه
و أنا المفضوح سرا و علانية ..
على عطر قوي يكاد يخنق فيَّ الحلم
و أنا المشدوه أمام طيف
ماثل أمامي .. وجه بلون الجمال
و جمال بلون البهاء و أنا كالأبله أنظرها
على حافة الأريكة تداعب أنفي عطرها
علمتُ بعد لحيظة كونه عصارة عطرها ..
أردت أن أخلد الحلم من جديد
لكن قوة هذا العطر الذي صار يسكنني
انتفضني من خمولي
و استيقظني فعلا أتأملها ..
بين حلم يعتصر فيَّ الروح
و حقيقة أبكمتني شفه البوح
ضعت أنا يتيم الروح ..
لها أهديتها ..
سقطت علينا صخرة الكهف
حوصرنا و ما أروعه من حصار
و أقسمت أن لا أخرق نصيبا لي أو لها ..
و هل فرص العمر تعاد .. لن أقامرها .. !!!
مصطفى سليمان / المغرب.