جراحٌ في العروبة ..
يصارعنا الزّمانُ وما تعايَى
بأقصى ما يكون من البلايا
يعادينا الزّمان يصيبُ قومي
بسهمِ الغدْرِ ..كمْ يصمي الرّمايَا
سهام الغدر تأتينَا تباعًا
تمزّقنا القنابلُ والشّظايَا
وننزِفُ من حروبٍ أرهقتنا
تخاتلنا .. وتخطفنا المنايَا
جراحٌ في العروبة نازفات
وقدْ طويتْ على الحزنِ الطّوايا
فهاهي غزّة الثّكْلى أصيبتْ
خيال الموتِ في كلّ الزَوايَا
وفي بيروتَ كمْ دكّتْ مبانٍ
تغطَي الأرض أشلاء الضّحايَا
تنوح الأمّهاتُ على صغارٍ
يباد الشّعبُ تدركه المَنَايَا
وفي الشّام الزّمان وقد تجنّى
يسُوقُ الهمّ .. كمْ أبكى البرايَا
بلاد الرّافِدينِ تعيش قهرًا
بما فعلتْ بها العُصَبُ الغوَايَا
وفي يمنٍ خلتْ تلكَ المغانِي
وقدْ دُكَّتْ بها تلك البَنَايَا
نعيش الذّلَ من صمتٍ تمادى
ويفرضه الرّعاةُ على الرّعايَا
يضجّ النَبضُ من بؤسٍ وظُلْمَ
أطارَ القلبَ مِنْ قهرٍ شظَايَا
أنا المصلوبُ في جذع الأماني
أنَا البركانُ ينشطُ في حشايَا
وتنزف كلّ أوردتي حروفًا
لترسمَ لوحةً فيها الحكايا
تترجمُ أحرفي في كلّ سطرٍ
صدى آهٍ .. تردّدها الحَنايَا
حروفي كمْ تُزيحُ الهمّ عنّي
تكفكفُ دمعَ أجفاني البَكَايَا
يفيضُ الحبْرُ من قلمي قوافٍ
فتشرقُ مثلَ فجْرٍ في دجّايَا
وتأخذُني إلى جنّاتِ عدنٍ
ليجْريني الزّمانُ على هوايَا
وأحلُمُ أنّ نصرا سوف يأتي
ويمحو الدّهر آثارَ الرَزايا
بقلمي / رفا الأشعل
على الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .