بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 نوفمبر 2024

نغم الحزن بقلم الراقي الأثوري محمد عبد المجيد

 **نَغَمُ الحُزْنِ**


في لَيْلٍ حالِكٍ، حَيْثُ النُّجُومُ تَخْتَفِي،  

وفي أَرْضِ الأَنْبِياءِ، حَيْثُ الدِّماءُ تَسِيلُ،  

أُمٌّ تَبْكِي، تَضُمُّ بَقايا طِفْلِها المُحْتَرِقِ،  

وتُسألُ الْسَّماء: لِمَ كُلَّ هذا العَذَابُ الأَلِيمُ؟


تَحْتَ أَنْقاضِ البُيُوتِ، تَحَطَّمَتِ الأَحْلامُ،  

وفي قُلُوبِ الصِّغارِ، آلامٌ واحتِراقٌ.  

أَيْنَ ذَهَبَ السَّلامُ؟ أَيْنَ الرِّفاقُ؟  

وأَيْنَ الضَّمِيرُ؟ أَيْنَ بَرِيقُ الحَيَاةِ؟


في كُلِّ زاوِيَةٍ، قِصَّةٌ مُؤْلِمَةٌ،  

وفي كُلِّ عَيْنٍ، حِكايَةٌ مَكْتُومَةٌ.  

أَحْلامٌ تَلاشَتْ، وآمالٌ تَحَطَّمَتْ،  

وفي كُلِّ قَلْبٍ، جُرْحٌ نازِفٌ عَمِيقٌ.


يا ضَمِيرَ العَالَمِ، مَتى تَسْتَفِيقُ؟  

إلى مَتى سَنَعِيشُ بلا بَرِيقٍ؟  

قَدْ سَئِمْتُ البُكَاءَ، والتَّوَسُّلاتِ البَاطِلَةِ،  

أُريدُ أنْ أَصْرُخَ، وأُعَبِّرَ عَنْ غَضَبِي الكَبِيرِ.


سَيَأْتِي يَوْمٌ يَصْرُخُ فيه الأُفُقُ بِالنُّورِ،  

ويُولَدُ مِنْ رَحِمِ الظَّلامِ حُلْمٌ مَسْرُورٌ.  

سَنَزْرَعُ الزُّهُورَ، ونَرْسُمُ الأَحْلامَ،  

وسَنُغَنِّي أَغَانِيَ الحُبِّ، ونَنْسَى الجِراحَ.


فَلا تَغْمِضِي عَيْنَيكِ، يا أُمَّ الأَحْزانِ،  

فَسَوْفَ يَأْتِي يَوْمٌ يَحْمِلُ الأَفْرَاحَ،  

وَتَزْهُرُ الأَرْضُ، تَشْتَهِي اللَّقَاءَ،  

يَوْمَ تَفْتَحِينَ ذِراعيكِ لِلزَّهَرِ.


- الأثوري محمد عبدالمجيد. 11/11/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أمضيت في صخب شبابك بقلم الراقية ليلى كو

 أمـضـيـت فـي صـخـب شـبـابـك لـم تـنـتـبـه مـاذا أصـابـك يـا ويـل نـفـسـك لـم تـجـد لـلآن مـا يـنـهـي عـذابـك فـرغـت كـؤوسـك ...