كأني لم أكتب يوما شيئا يستحق القراءة يجعل الإبداع يغض طرفه
عن سذاجة حرفي المغمور ..
شيء ما ذا قيمة يحفظ ماء وجهي في محافل العبارة و يحجز لي مكانا
في طابور المبتدئين ...
كم كنت خارج الصف بعيدا عن رضى الحمام ....
و كم كانت نوافذي يتيمة الريح و البلابل ...
أشرب قهوتي وحيدا غريبا عن هوية الإلهام ....
كمنفي في أقاصي الضباب ...
هكذا أنا و هكذا أراني دوما ...
دون نظرة رمادية منك ترمقني على بعد نبضات ...
أو إشراقة بسمة من بسماتك تسابق إشراق شمس
خجولة مع صباح شتوي وقور ...
أحتاجك كما يحتاج السحاب رياح المواسم ....
ليحتقن خلدي بغيث الكلمات ...
أحتاجك لأني لا و لن أكتب شيئا مميزا دون أن يخالط
مدادي رذاذ عطرك البعيد ...
أحتاجك كما يحتاج وطن راية و نشيد ...
ترشين السكر في عمري ...
و تملئين سمائي بشهد الصخب ...
و تنبتين من أرضي الف ارض و أرض ...
كلها حبلى بالحنان راسخة في الإخضرار...
تصنعين لي بمعناك من الورد حلوى ...
و تهدين لي في كل وقت هدية مغلفة باسمك
في علب الأثير ...
فيها ضحكة و سر النشوة ...
ثم تتوارين خلف ظل آية ...
لتصبحي مباركة للغاية ....
الطيب عامر / الجزائر....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .