بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 أكتوبر 2024

يدوي صراخ بقلم الراقية رفا الأشعل

 يدوّي صُراخٌ ..


يدوّي صراخٌ لشَعبٍ يعاني 

عَلَيهِ تدكّ سقوفُ المباني


مدارسُ دكّتْ ودكّتْ مشَافِ

وأشباح موتٍ بكلّ مَكَانِ


جراحُكِ غَزّة نارٌ بصَدْري

وبينَ الضّلوع سُقامٌ براني


وملْءُ الجَوَانح حُزْنٌ وقهرٌ

يذيبُ جُفُوني .. يهدّ كياني


وقومي بهم غزّة تستغيث

تراهم كما العاجز المُتَوَاني


يصُبّ الجحيمُ عليها لظاهُ

ويطْعَنُ رُعْبٌ بشَرّ سِنَانِ


وقصفٌ تَمَادى يدُكّ البلادَ

تظلّ الرُّبَا منهُ في رَجَفانِ


قذائفُ مثل بروقٍ تَوَالَتْ

وتسطَعُ في غمْرَةٍ مِنْ دُخَانِ


عدوٌّ رماهُمْ بكلّ المآسي

ويَحْصدُ أرواحهم بتفانِ


وقلبُ التّرابِ ارتوى من دماءٍ

وتحتَ الرّكام نفوسٌ تعاني 


دمَاءُ العروبةِ بِيعَتْ بِبَخْسٍ

وكَانتْ زَمَانًا بأسمى مَكَانِ


ومنْ بُؤسهم سقْفُ صبرٍ تهاوى

فكمْ قَهَرَتْهُمْ صروفُ الزّمَانِ


وَكمْ مِنْ صَغيرٍ بدونِ وليٍّ

ويبكيهِ قَهْرُ غِيَابِ الأمَانِ


صغَارٌ أرى بينَ موْتٍ ويُتْمٍ

فَفي غزّة اليوم وضعٌ شَجاني


فأقدارهُمْ للرّدى أسْلَمَتْهُم

صراعٌ طوَاهم .. وحزْنٌ طَواني


أرى أمَمًا تَخْذِلُ الحقّ دوما 

وظُلْمًا تهبّ لدَعْمِ الكَيانِ


لغزّة صبّوا كؤوس المنونِ 

ويَشْرَبُ قومي كؤوسَ الهوانِ


وكمْ أشتَهي أن أضيف كلاما 

أغصّ بهِ وعصاني لساني


                  رفا الأشعل 

                على المتقارب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صدى مطر بقلم الراقي عادل العبيدي

 صدى مطر  ———————— مطر ، والصدى أحلامٌ تُسامرني تجتاز سمعي، تُناغم الوَتر أحسهُ لهيبًا في دمي مُتقدًا وأسمعهُ حينًا  بين أوراقِ القدر يطوفُ ...