بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 أكتوبر 2024

الصمت والإبادة بقلم الراقي سليمان نزال

 الصمت و الإبادة


وصف َ الزمان ُ سكوتها و حيادها

قطن َ الهباء ُ خنوعها و فسادها

فخطابها كخداعها و قناعها

و أميرها و كبيرها كجمادها

و نزيفنا و جراحنا في موكب ٍ

و حبيبنا في رشقة ٍ و أجادها

قصد َ الكلام ُ قصيدة ً و مدادها

  فتفقّدت ْ بين الحروف ِ جوادها

و تحرَكت ْ فوق الركام ِ شجونها

و تأمّلت ْ فوق الدمار ِ حِدادها

 وضع َ الحديث ُ نعوتنا في مأزق ٍ

من أيّ جرح ٍ و صفها لبلادها

من أي وقت ٍ جئتها لأضمّها

تلك التي ببسالة ٍ و عنادها ؟

مع أي نجم ٍ عانقتها أحزانها

 و رأيتها بكفاحها و مرادها

نسف َ الغزاة ُ بيوتنا في غزتي

حتى إذا رأى الزهور َ أبادها

يا غضبة قد أمسكت ْ بزنادها

أقمارنا مع أرزة ٍ و جهادها

  سقط َ الكيان ُ بحفرة ٍ و تعمَقتْ

بعد الوصول ِ لغاصب ٍ بحشودها  

دفع الصهيل ُ ضلوعي لغزالة ٍ

ساهرتها في ليلة ٍ و سهادها !

طمأنتها أنت ِ التي في عصمتي

شاكستها بدنوها و بعادها

 نحنُ الذين لعهدنا و دروبها

بدمائنا زيتوننا و حصادها

ترك َ الزمان ُ نعاجنا و غرابها

فتفاخرتْ بهروبها و كسادها

     أيقونتي إني إلى ميعادنا

يا عشقها أنفاسها و ودادها

  سامرتها لمّا أتتْ بفؤداها

نبضاتها زيّنتها بورودها

  إن التي و كيانها بمجازر 

سنراها برحيلها و رمادها

قصد المرام ُ حبيبة ً و أريجها

فتجاسرتْ و تواصلت ْ بعمادها

  فسبقتها في وثبة ٍ لتلالها

قد سارت ِ الأشواق ُ بين وهادها

 

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عصا السنوار بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

عصا السنوار الصَّبْرُ أقْوى منْ لهيبِ النارِ والعزْمُ يكْمنُ في عصا السِّنوارِ يا أهْل غَزَّة ما حكاية عزْمكمْ فالنَّصْرُ يعْلو في ربوع...