مملكة الرماد
في مملكةِ الرمادِ باتَتْ أركانُها
تَهيمُ بينَ رياحِ شوقٍ أضناها
كانتْ عروشُ النورِ تُسقى عِزَّةً
واليومَ تمضي في ظلالٍ أطفأتها
أينَ الجيادُ التي كانتْ تهُبُّ لنا
ريحَ البطولةِ في ميادينِ رؤاها؟
وأينَ تُرى القلوبُ التي شَيَّدتْ
قلاعَ المجدِ؟ هل نسيتْ مجدًا بناها؟
صرنا نخوضُ النارَ في أوهامنا
وكلُّ حُلمٍ باتَ طيفًا ضاعَ سُدّاها
لكنْ وإنْ خبا الضياءُ في أفُقٍ
تبقى الصلابةُ في النفوسِ كما هي
يا مملكةَ الرمادِ لستِ هباءً
فالرمادُ رغمَ ذبولِه يَحملُ حكاياها
ستنبتُ منكَ غصونُ مجدٍ شامخٍ
ويُولدُ الفجرُ الذي لم ننسَ ثراها!
رانيا عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .