بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 أكتوبر 2024

مرآتي بقلم الراقية بشرى طالبي

 مرآتي 


اشتقت لذاتي،

فنصبت مرآتي..

لكي أراني...

راحت تُسائلني،

عن ماضي حياتي،

وعما هو آت..

عن أفراحي وآهاتي،

عن آمالي وخيباتي،

تذكرني،

بلهفتي.. 

عند اللقاء الأول..

بفرحتي،

بأقلام الحمرة والمِكحلِ..

بنشوتي،

من قصائد الحب والغزلِ..

آه يا مرآتي،

منك ومن ذكرياتي..

تعاتبني،

تحاصرني، 

تقيم لي مجلسا،

تطلب فيه اعترافاتي،

تستدعي له كل انكساراتي،

لتزف لي نعي خساراتي..

مرآتي شاخت،

وبكل أسراري باحت، 

كعجوز دنا منها الأجل، 

فراحت تطلب وصية،

على عجل..

ما دهاك يا مرآتي؟

لم الخوف لم الوجل؟

بالأمس كنتِ في العشرين،

ترقصين للحب والحنين، 

أما وقد بلغت الأربعين،

هل صرت تجزعين..

لخطوط عينيك والجبين؟

كلا، لا تحزني ولا تبكين..

فأنت شمس،

والشمس تشرق 

في كل وقت وحين...

في نيسان كما تِشرين..

فتفضلي إذن..

واعتلي عرش السنين،

فأنت سيدة القصر،

وبيت القصيد...

✍️بشرى طالبي/ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لا تسالني من أنا بقلم الراقي محمد عواد

 🌿لاتسلني من أنا🌿 أنا صمت أنين حزين مشى في كل الدروب على خطى المهاجرين وبكى أوجاع الحروب تلظى عيون التائهين  عاصر أقسى الخطوب في شجون من...