ما أقسى الغدر :
عـلـى ظَهري تسلَّـقَـت الـبـَغِـيَّـةْ
وكـانــتْ فـي تَـعَـلُّـقِـهـَـا قـويَّـة
ولـمْ أكُ قـدْ عـرفـتُ بــأنَّ لـيـلى
تـراوغُـنـِي وتَـسعى سعيَ حَيَّـة
إلى أنْ سَالَ دمعيَ فوقَ جُرْحِي
وكـنـتُ مـنَ الأسى أبدو ضَحِيًّة
ومـا ظـنَّ الـفـــؤادُ بـــأيِّ ســوءٍ
وقـد أُنـْهـِكْـتُ مـن لـيلى العَتِيـَّة
فـيـا لـلـقـلـبِ كـيفَ غـدا بِضَنْكٍ
وقـد ذاقَ الــتَّـخـاذلَ والأذيــِّـة
لـقد أَبـْلَـيـت ِ فـي قـَهـري بـــلاءً
عـظـيـمـاً لاتـجـاريـهِ الـبَـلــيـَِّــة
وكمْ آذيــتِ مـِن أَوْلَاكِ قــلــبِـــاً
عـزيـزاً لـيـسَ يعرفُ مَا الدَّنيـَّـة
وراودتِ الـذي يــبـغِـي وصــالاً
فـما حـافظتِ أو كـنتِ الوفيـَّة
ودُرْتِ معَ المَفاسِدِ حـيثُ دَارتْ
ومـا كنـتِ الأمـيـنـَةَ والتَّـقـِيــَّة
فـيا لأحــبـتـي والـغــدرُ قـــاسٍ
أأبـقـى فـي عـذابـاتِ الـدَّعِيَّـة؟
إلـى اللهِ الـقـويِّ أبــثُ ضَـعـفِي
وأسـتـقـوي بـقــوتـِـهِ الـعـلـيــة
شـكـوتـكِ لـلـذي يـأتـي بِـحـقي
مِن الـبـاغِـي ولـو ذُقـْتُ المَـنِـيَّة
عـزائي فـيـكِ يَكْمُنُ فِي ختامي
ستـبـقينَ [الجَـهُِولَـةَ والغَـبـِيـَّة]
عامر زردة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .