أحلام في سوق النفاق
في بلدٍ عاش على طيف الأماني
تدور فيه السوقُ بأحلامٍ زائفةٍ،
مظلات من الأرقام تغطي الوجوه،
لكن تحتها، عواصف من الهموم.
قصة رجلٍ يحملُ كيسًا من الأمل،
يبيع البهجة بأسعارٍ مرتفعة،
يحلم بأن يصبح الغدُ أفضل،
لكن الخسائر تحاصره من كل جانب.
أقلامٌ تكتب في دفاتر الفساد،
حكاياتٍ تتلاعب بالأحلام البسيطة،
تتسابق البنوك لجمع الدنانير،
بينما الشعب يغفو على أحلامٍ ضائعة،
تُثقلها الحاجة، يُصبح سعر الخبز
الذي يرتفع في صمتٍ غريب
كطيفٍ آخر من الضياع، يمضي دون أن يُدركه أحد.
يرتفع سعر الخبز في صمتٍ غريب،
والقلب يصرخ: "أين العدلُ في هذا؟"
لكنهم يبتسمون، يُغازلون المصالح،
بينما الفقراء يكتوون بلهيب الفقر.
سوقٌ لا يعرفُ ألوانَ الحقيقة،
وتلاعبٌ في الأرقام يغطي الفساد،
لكن في زوايا الشوارع يخرج الأمل،
رغم كل الحواجز، تبقى أحلامُ الناس.
لكن مع كل خطوة في الطريق المظلم،
تتسلل السحب فوق الأفق البعيد،
يُخنق الأمل بين طيات الوعود،
ويسقط في الهاوية، دون أي أنين.
الأعين التي كانت تتطلع إلى الفجر،
تُقابل بظلالٍ من اليأس الدفين،
تتلاشى الابتسامات في خبايا الشوارع،
وتتبدد الأحلام كأنها سرابٌ في صحراء الحياة،
كلما اقتربنا منها، ابتعدت عنا،
لتتركنا تائهين بين الرجاء والخيبة.
كل جرسٍ يُقرع في صباحٍ جديد،
يُعيد صدى الفشل، يغلف النفوس،
بينما الأرقام تتزايد في الفضاء،
وتضيع الحقيقة بين الأكاذيب.
وكلما حاول الشعب الانتفاضة
وجد نفسه عائدًا إلى الزاوية المظلمة،
صراعٌ بين الرغبة والواقع المرير،
كالسفينة التائهة في بحرٍ عاتٍ.
لكن يبقى هناك صوتٌ خافت،
يهمس في الآذان بأغنية الحزن،
يدعو للرحيل عن رمال الأوهام،
والبحث عن أرضٍ تُعيد الأمل.
فتحت الأبواب لكن الرياح تعصف،
وتبقى الأماني معلقةً كالفراشات،
تتمنى أن تطير في سماءٍ صافية،
لكنها تُحاصر بين سحاب الفساد.
هكذا تبقى القلوب حائرةً،
بين رغبة الحياة وعبء الواقع،
وفي ختام القصة، يبقى السؤال:
هل سيعود الأمل يومًا ليفتتح الأبواب؟
رانيا عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .