يا سَجينُ الهَوَى
أرَى لكَ الشوقُ قد زادَ
وزارَتك الروحُ يا سجينَ الهوَى
ظلامُ البعدِ ثانِي السّجونِ
وسلامُ الحبِّ جَمَرٌ بهِ القَلبُ اكتَوَى
إن كانَ بأحلامِ المُنَى مَرضٌ
فَصَبري قَد مَسّهُ مرضٌ وَما تدَاوَى
تَنضحُ الجراحُ ويسيلُ حَنانُها
فَأتأسّى بكلّ لمسٍ للسَّطحِ والنَوَى
كلّما حلّ الحبُّ بالنفسِ قيَّدَها
وكَيفَ يَكونُ للقيدِ حبّا وعَدوَى؟
يَتذوّقُ المُحبُّ سَوط السَجّان شَهدا
حِين تَحرِيرهِ طائِرا ولَو مَا أكلَ أو ارتَوَى
يَتدَلّل عَلى الحَبيبَ وَيئِنُ كأنَ
القلبَ قسَا وسَاءَ شَرابُ الدَوَى
إن حلّت الشجاعةُ ادلَجَ
وأسرَى ليلًا سَاتِرًا نَارَ الجَوَى
بِحُبّه حَطّمَ القيدَ وفَكَّ الأسرَ
والصُّبحُ كانَ مُحلقًا بِبساطِ الفَتوَى
أمَاتَ الجُبنَ وكسّرَ عَصاهُ
واتخَذ مِن النِّساءِ قُدوَتهُ أروَى
تَركَ النارَ تأكلُ خِصالَهُ وتَخطّى الأسوَار
هُروبًا ليُطفئَ أمرًا احتَرقَ مِن الهَوَى
أيُّ مَكرٍ يُلقَى فِي الفؤادِ يَروِي
أنّ قيد جَلّادِه يَجمَعُ الظُلمَ بالتَقوَى
ويَهجُوه غيورًا عَلى حُبّه، فلَولَا
قَساوَة الحُبّ لسَكنتُ به الصَفا والمَروَى
بقلمي. دخلن لحسن. الجزاىر
24. 10. 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .