#تناقضات
وهلْ أخبرتُكِ
بأنّنا كالمتناقضين
لا التّلاقي يجمعُ شملنا
ولم يفرقْ بيننا الهجران
فأنتِ كما أنتِ
عصفورةُ الشّوقِ
الهاربةُ من خلفِ القضبان
كلماتكِ شَدو بلابلٍ
وأنينكِ نايٌ يرتّلُ الألحان
وأنا صيادكِ المقيّدِ بالسّلاسلِ
التائه عنكِ المتمردِ الولهانِ
فلا أنتِ تخشين بندقيتي
ولا أنا قادرٌ أن أصوّبها نحوكِ
فالزّنادُ لم تطاوعْهُ دقّاتُ قلبي
والرّصاصُ لم يصمدْ طويلاً
أمامَ تلكَ العينان
فكيفَ لصيّادٍ مثلي
أنْ يغتال لحن صوتك الجميل
والذي باتَ لهُ طقساً
منْ طقوسِ النشوّةِ والإدمان
فلا تخافي بعدَ الآن مني
ياعصفورةَ قلبي
فبندقيتي هجرتُها من أجلكِ
وتركتُها معلّقةً على الأغصانِ
#صالح_دويك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .