صمت الجبناء
كان الدجى يمتطي حقدا ويشتعل
ونحن نسأل ما الأخبار ما العمل
وكان عند سهاد القوم في عمل
وكنا في أغنيات الصمت نغتسل
وصار يمسح أسماء ويمحوها
وصرنا نحصي له أعداد من قتلوا
ويبتني عالما بالقهر يحرقنا
ونلزم الصمت والطغيان يرتجل
وبتنا ننظر للجداران كيف غدت
كم ينطوي تحتها من فارس بطل
يرنو الرصيف إلى وجهي ويسألني
ما بالي ألبس أنقاضي وأنتعل
وصار لون الدجى بالدم مختصب
مشروع أسئلة يذوي لها الجبل
وحادثات لها في أرضنا عجب
ما يُذهب الصبر والآهات تشتعل
يقودها البغي والطغيان تقهرنا
وتشق دربا لها في الذل تنتقل
وما أرتنا الليالي مثلها ابدا
لأمة قد غدا ينتابها الوجل
ونحن نحصي من المذياع كم سقطوا
وحماة أمتنا ليس بهم خجل
ألا يفيق سكارى من ثمالتهم
أم إنهم لثياب الذل قد قبلوا ؟
بقلمي : عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .