............يزورني السَعدُ................
.
أردتُ أكتبُ عَن عينيكَ يا وطناً
ما زال يذرِفُ دمعَ الحزنِ والألمِ
فاستمسكتْ لُغتي في حبلِ قافيتي
وجاذبتني حروفي فضلةَ القلَمِ
أعيشُ فيكَ عليلاً لا دواءَ لهُ
كأنّني عدمٌ قد جاءَ مِن عدمِ
في شاطئيكَ أرى الأحلامَ عائمةً
وفي ضفافِكَ ما يبري منَ السقمِ
هذا مُحيّاكَ بدرٌ والدجى سحرٌ
ومن ضيائِكَ يُفنى داجي الظُلَمِ
نَمْ في فؤادي إذا بردُ الشتاءِ أتى
غطاؤكَ الروحُ لنْ تخشى منَ الديَمِ
ما زلتُ أهواكَ ما زالتْ تراودنُي
أحلامُ عُشقكَ عندَ الحِلِّ والحرمِ
فأنتَ ساريتي للآنِ ما انكسرتْ
يوماً ليبقى عليها في الذُرى علمي
وأنتَ لي نغمٌ ما مرَّ في وترٍ
بلْ أنتَ قافيةٌ ميميةُ النغمِ
سعادتي أنْ أرى أهليكَ في فرحٍ
يزورني السعْدُ رغمَ الهمِّ والهرمِ
والحادثاتُ ستمضي مثلما قدِمتْ
فيرقصُ الحرفُ في روحي وفوقَ فمي
أعودُ فيكَ فتىً ما ابْيَضَ عارضُهُ
وينكفي الشيبُ من رأسي إلى قدمي
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .