ظل زهرة
طرزته على عباءة الغياب
وعلى وسائد السهد في ليلٍ
أوقدت فيه الشوق في أحضان خاوية.
عندما تجوب الشمس مدن النسيان
رأيتك كنجمة الظهيرة
اتبعتها واعتنقت الترحال.
لكنك همست لي في ذات ليلٍ أثملتني فيه
ولم أعِ معك كيف كان العناق.
لاتزال الشفاه تحمل لهيب الهوى
بين إغفاءة ليلٍ لطالما عنيِّ غاب.
النبض جامح أدماه الهجر
وأصبحت عالقة في دنيا الحلم
ولم أدرك لك أرض للقاء.
تبقى ليِّ بريق خافت
أرى في طياته فراشة زرقاء
تتلألأ بين شظايا أتلفت ارتعاشاتي
قطْعَت خيوط الحياة سدى.
وبات الليل بدون بيت يؤويه.
أكنت تراني امرآة لا تدفئ شتاءك
أو تنعش ربيعك
سأظل لك كأس محرمة تبطل الصلاة.
وفاء غريب سيد أحمد
13/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .