بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

جراح تنازع في الظل بقلم الراقية سناء شمه

 (( جِراحٌ تنازِعُ في الظلّ ))


على شفتي الزمان

مصلوبةٌ حكايتي قربَ نهرِ الأحزان. 

على نعشِها طيرٌ أبابيل

يقبعُ على ضفّتيه بِوجهٍ عليل. 

من أينَ أبدأ؟

جداولُ الصِبا غَرغَرَ منها

أملاح الوجع

على غصنِ الربيع أمضغُ صَمغَ الأماني المشتهاة

مالَها من سبيل. 

تطوفُ بخافِقَيه مُقَلّ

تدمع.

وذاكَ الخريفُ مُهَلهلُ الثوبِ

لا يسترُه بقيةُ من آلِ الوجد

بل زادَه تدفّقُ الخيبات

فاكتوى بِنارِ الفؤاد، ولِقَتلِه أسرع. 

شكوتُ السرابَ بعدَ أن أزفَ العمر

لِمَ العاصفاتُ قَذفنَ بي

على أرصفةِ الظلام؟

غَمغَمَ ببضعِ حروف

هكذا كان القدر

ثمّ سألتُ الضبابَ بزَفيرِ حَسرة

أما مَلَلتَ خطوبَ الفراق

في كُلّ تنهيدةِ فجرٍ

أراكَ تُؤجّجُ أوراقَ الصبرِ

وتَفجع.

أقفو أثر الضياء خلفَ ستائري

كيفَ يغمرني؟

الجفنُ أصابَه رَمَدٌ

وكُحلُ العطّارين به لاينفع

يُطالِعني ذاكَ البَرق الشارد 

صَوب نافِذةِ سكوني

كأنّه يَتربّصُ قافلةَ بَشاشَتي 

لِيَحرقَ تابوتَ الحُلم في عَجَلٍ

يَدفنُه في السرى بنوباتِ العَويل.

أتوارى في جِلدي المنقوع بِالجوى

تَسجنُني جِراحٌ تنازِعُ في الظلّ

أهَمهمُ بها على وترِ الزمان 

فيَنتابُني جاثومٌ على أضالعِ

وَحشتي

كَمقالعِ الأحجارِ تقصمُ ظهرَ الوجدان.

ماعادَتْ خيمةُ السِحرِ ألوذُ بها لأمتطي الركبَ المُجَلجل 

وَلَم يَكُ في أوردَتي وطنٌ

يَتسَوّلُ العِطرَ من كَفّ الرحيل.

وبعدَ فَوات من بقايا حكايتي

هل رُبّ بشائرٍ تأتيني من ريحِ يوسف؟

فتُبصرُ الفؤادَ بِشيء قليل. 


بقلمي / سناء شمه

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لن أسألها بقلم الراقي د.توفيق عبد الله حسانين

 . لن أسألها لن أسألها عطفا لقلبي                    فقد عذب فيها ليال لن أسألها رفقا لحبي                 فلم يبق سوى احتمال ج...