بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 سبتمبر 2024

مولد النجاة بقلم الراقي دخان لحسن

 . مَولدُ النَّجَاةِ

أشرَقتِ الشّمسُ فِي سَمَاها

           وَوُلِدَ مُحمَدٌ فأضَاءَ الكَونَ مَعَاهَا

نَسَفَ بِنُورِهِ ظَلامَ الجَهلِ

            فابيَضَّ السّوَادُ وللرِسَالةِ هُدَاها

بمَولدِهِ إمتَثَلتِ الدُنيَا للأنوَارِ

                وخَضعَت لِلّه سُهُولُها وَرُبَاها

فَرِحَت لِقدُومِهِ شِعابُ مَكّة 

                   نَزلَ مُلوكُها ليرفَعَهُ عُلَاها

عَاشَ يَتِيمًا فِي صِبَاهُ 

                       فَصَقلَتهُ البادِيَةُ وبَلَاها                   

وبِعُزلَةِ الغَارِ استَقبَل الوَحيَ

         فَمَا غَابَ الوَحيُ عَن قَلبِهَا وقُرَاها

عَاشَ مُنَزَهًا عَن كُلّ العيُوبِ

            أوصَى بمَحَامِدِ الأخلَاقِ سِوَاها

بَشّرَ ومَا نَفّر، يَسّرَ ومَا عَسّر

             وَدَعَى بِبَصِيرةِ اللّهِ هُوّ مَولَاها    

أسلَمَتِ الأكوَانُ وَتَقدّمَت

                         لمُحمّدٍ بَيعَتُها وَوَلَاها

وانتشَرَ الإسلَامُ بالسّلَامِ فمَا

                 للإسلَامِ إلّا سَلَامًا عَمّ رُبَاها

وَخَضّبَتِ البَشَرِيةُ بالآيَاتِ 

               صَدرَهَا وعَجّلَ الإيمَانُ دَوَاها

إمتثَلتِ الأطيَارُ لرِسَالتِهِ 

               وحَكَتِ النُجُومُ أسرَارَ سَمَاها

تَوَاترِتِ الأحدَاثُ وسَافَرَ مُهاجِرًا

           إلَى المَدِينةِ مُوَدِّعًا مَكَّةَ وبُكَاها

عَزَفَ عَلى عُودِ النُصرَةِ 

      فاختَارَت يَثرِبُ مِن الأسمَاءِ أسمَاها

نبَذَ فِي الأوطَانِ بِيئَةَ الجَهلِ

        ودَعَى أهلَ الضَلَالِ لِاعتِنَاقِ هُدَاها

تآخَى النّاسُ وافتَتَنُوا بِمُحمَدٍ

           فَطابَ الوِصَالُ وبالإيمانِ سَقَاها 

وغَازَلتِ المَخلُوقاتُ مُحَمدًا

            فتَعَطَّرَت برَحِيقِهِ وعَطَّرَ مَدَاها

رِسَالَتُهُ نَزلَت رَبّانِيَةً أذَابَت

                    بَينَ طَيَاتِها شِيَعًا ومُنَاها

أضَاءَتنَا فَوقَ السَّحَابِ نُجُومًا

                ومُحمَدٌ قَمَرٌ شَفِيعُنَا بِسَنَاها

كُلّمَا انتشر فِينَا الإسلَامُ، ازداد

           الغَرَامَ وَأخَذَنَا مِن سُنّتِهِ رِضَاها

القَلبُ مُحمَدٌ والفُؤادُ شَرِيعَتُه

            هُوّ الرّحمَةُ المُسدَاةُ لِمَن دَعَاها

بِميلادِهِ وَهَبَتنَا الدُنيَا جُفُونَها

               القُرآنُ والسُنّةُ عيُونُ رُؤيَاها

ومِنهَاجُه دَعوَةٌ إلَى الَحّقّ

                مُعَلِّمٌ حَافظٌ لَدِينِهَا ودُنيَاها

مُحَمدٌ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وسَلّم

           بالإسلَامِ عَتقَ الأنفُسَ وأنجَاهَا


بقلمي. دخان لحسن. الجزائر

12 ربيع الأول 1446 هجرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صديقة الحب بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 صديقة الحب .... لنْ أكرهَ الأُلفَةَ والتَعَلُقَ بكِ ،  واَنتِ الرّغبةُ الحب ،  والأخت والصديقةُ ..... أنتِ العشقُ والغرامُ ..  كيفَ لي أنْ ...