//إلام الحال //
كبرت ياابنة التاريخ عاما
وعنك الخلق إجحافاً تعامى
دمار في القصور وكل صرحٍ
بيوت الله كم أضحت حطاما
وكم زادت مقابرنا اتساعاً
وخلفت الأرامل واليتامى
تراكمت البيوت كرسم طفلٍ
خطوط الظلم تغتال السلاما
وفقرٌ داكن الألوان يرنو
لئيماً صارخاً يغزو انتقاما
وتلتف الخيوط على رقابٍ
بها تنزو على جرحٍ ترامى
تخلى العُربُ والجيران عنا
فلم يشفع لنا أصلٌ تساما
وغضوا طرفهم قصداً ولهواً
وعما نالنا باتوا نياما
فهل نرجو من الأعداء عوناً
وهم من أججوا فينا الخصاما
تناثر حلمنا والدهر ماضٍ
شتاتاً فوق أزهار الخزامى
سألنا الشمس لكن قد توارت
وأخفت عن رؤى الحق الكلاما
قضمنا الشحم والشريان جفت
ويدنو نابها يفني العظاما
كأن اليوم يمضي ألف عامٍ
كما يحصيه من سكن الخياما
صبا الأشياخ والأطفال شاخت
كأهل الكهف أو يوم القياما
إلاما حالنا ذلاً وقهراً
فلا والله ما ندري إلاما
000009999955555500000
عبدالرحمن القاسم الصطوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .