& كفاك لهْوا &
تُسَامِرُ لَهْوًا فِي الحَدِيثِ وَتَلْعَبُ
وَعَيْنُ المَنَايَا فِي الخَفَا تَتَرَقَّبُ
خُطَاكَ إِلَى الخُسْرَانِ تَتْبَعُ نَزْوَةً
وَذَنْبُكَ جَارٍ في الصّحَائِفِ يُكْتَبُ
تُطَارِدُ أَكْوَامَ السَّرَابِ بِقِيعَةٍ
وَعُمْرُكَ مِنْ قَلْبِ البَسِيطَةِ يُسْلَبُ
غُرُورُ الأَنَا وَالغِلُّ فِيكَ طَبِيعَةٌ
وَرُوحُ التَّعَالِي بِالضَّغِينَةِ تَلْهَبُ
يَجُرُّكَ وَهْمٌ كَالْمُصَابِ بِسَكْرَةٍ
وَتَجْرِفُكَ الأَحْلَامُ وَالذَّنْبُ يُحْسَبُ
أَرَاكَ عَجِيبَ الأَمْرِ تَقْطُرُ غِلْظَةً
وَسَعْيُكَ فِي الدُّنْيَا مِنَ العُجْبِ أَعْجَبُ
مِنَ الوَسَطَ المَذْمُومِ تَجْنِي شَقَاوَةً
وَمِنْ فِتَنِ الأَيًَامِ تَسْقِي وَتَشْرَبُ
فَأَيْنَ الضَّمِيرُ الحُيُّ هَلْ مَاتَ غَارِقًا؟
وَأَيْنَ صَفَاءُ القَلْبِ هَلْ بَاتَ يُحْجَبُ؟
فَكَيْفَ تَسُدُّ البَابَ عَنْ كُلِّ خَصْلَةٍ
وَكَيْفَ تُطِيعُ النَّفْسَ تَقْسُو وَتُذْنِبُ
وَفِي الكَوْنِ رَبُّ النَّاسِ جَلَّ جَلَالُهُ
إلى النَّاسِ منْ حَبْلِ الوَرِيدِ لَأقْربُ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد: الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .