- صُورَةُ الأسَدِ -
هَرِمٌ وَ طِفلٌ لا يُعَدُّ بِأصغَرِ
عَجِلٌ بَطِيءٌ لَيسَ بالمُتَقَهقِرِ
مَلِكٌ تَهابُ الكُلُّ سَطوَتَهُ إذا
خَطَفَتْ عَلَيها رِيحُهُ بِتَنَكُّرِ
وَ لِعَزمِ وَثبَتِهِ تَلوذُ كبارُها
بِصِغارِها وَ تَفِرُّ مِنهُ بِمَعذَرِ
وَ لَهُ عَلَىٰ وَجهٍ يَزيدُ وَقارَهُ
مُتَجَعِّدٌ مِنْ شَعرِ رَأسٍ أشقَرِ
وَ بِهِ بهاءٌ فوقَ هَيبَةِ شخصهِ
حَذِرٌ مُخيفٌ صَوتُهُ إذْ يَزأَرِ
بِقَوَائِمٍ خُطَّتْ مَخالِبُ بَطشِهِ
وَ لِنَابِهِ ضِحكٌ كَريهُ المَنظَرِ
ذَنَبٌ لَـهُ بِنِهَايَةٍ كَمُوَرَّدٍ
وَ لَـهُ تَزيَّنَ جِسمُهُ بِتَخَصُّرِ
وَ بِهِ شَوَازِرُ عَينِهِ كَمُقاتِلٍ
وَ بِأرضِهِ عَبَثَتْ يَدَا مُتَنَمِّرِ
فَلِذا حَذارِ بِأَنْ تُعايِنَ شَخصَهُ
وَ إذا رَآكَ بِمَوسِمٍ لَهُ فَاحذَرِ
فَبِآيَةِ الذِّكرِ الحَكيمِ صِفاتُهُ
بِفِرارِ بَعضٍ مَثّلَتْ مِنْ قَسوَرِ
وَ بِهِ مَجَازاً قِيلَ عَنْ أسلافِنا
أسَدُ الرَّسُولِ وَ لَقَّبُوهُ بِحَيدَرِ
وَ كَذَلِكَ العَمُّ المُجاهِدُ دُونَهُ
وَ شَهيدُ أُحدٍ حَمزَةٌ بِتَفاخُرِ
وَهُناكَ في بِئرِ السِّباعِ كرامَةَ
لِإمامِنَا الهادي وَ لَيسَ بمُنكِرِ
وَ لِبَعضِ خَلقِ اللّٰهِ فِيمَا صُوِّرَتْ
صِوَرٌ مِنَ الإعجازِ فِيهِ تَفَكُّري
وَ لَهُ مِنَ الاسماءِ يَربو عَدُّها
عَدَدَ المِئاتِ وَ خَيرُها بِغَضَنفَرِ
__________
د.محمدهاشم الناصري
العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .