بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 يوليو 2024

مشاعر الفراق بقلم الراقي عمر بلقاضي

 مشاعر الفراق

عمر بلقاضي / الجزائر

إلى زملاء المهنة والتّخصّص بمناسبة التّقاعد

***

أُوَدِّعُكُمْ وفي القلبِ احْتِراقُ

وأخشَى أن يُعذِّبني الفِراقُ

فإنَّ البُعْدَ بَعدَ الإلْفِ غَمٌّ

وغمُّ القلبِ ضرٌّ لا يُطاقُ

فكمْ تَقسُو الحياةُ على البَراياَ

إذا غابَ الأحبَّةُ والرِّفاقُ

لقد عِشْنا بهذا الرَّبْعِ دَهْرًا

يُتوِّجُهُ التَّآلُفُ والوِفاقُ

وما طالَ العلائقَ مُذْ نَزَلْنَا

خلافاتٌ تُعكِّرُ أو شِقاقُ

وِدادٌ وانسجامٌ واحترامٌ

فلا مَكرٌ يَضرُّ ولا نِفاقُ

لقد طابَ المُقامُ لكلِّ قلبٍ

كريمٍ لا يُقادُ ولا يُساقُ

ولكنَّ الحوادثَ جارِياتٌ

على دَرْبِ الحياةِ لها سِباقُ

فما مِن أُلْفةٍ إلا وتَذْوِي

ويَعقُبُها حَنينٌ واشْتِياقُ

وفي نَتِّ التَّواصُلِ حَبْلُ وَصْلٍ

إذا أهلُ الصَّفا بالبُعْدِ ضَاقُوا

***

وَداعًا فالتَّقاعُدُ بعد كَدْحٍ

سلامٌ في المَعيشةِ وانْعِتاقُ

يُحَرِّرُ من قُيُودٍ مُضْنِياتٍ

ألا نِعْمَ التَّحَرُّرُ والطَّلاقُ

سَنفْرُغُ للصَّلاةِ بلا مُعِيقٍ

هِيَ المِعراجُ حقًّا والبُراقُ

فما عيْشُ الفتى إلا امْتحانٌ

وجنَّاتُ النَّعيمِ لها صَداقُ

ألا إنَّ الوَظيفةَ قَيدُ رِقٍّ

لِمن عَبَدُوا المَعيشةَ ما أفَاقُوا

فما أمَلُ المناصبِ غَيْرُ وَهْمٍ

يُغفِّلُ في الحياةِ ولا يُذاقُ

سَتخْطفنا المَنيَّةُ بعدَ حِينٍ

ولا يُجْدِي عِنادٌ وانْغِلاقُ

بقلمي عمر بلقاضي/الجزائر

09/07/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

إلى متى بقلم الراقي عاطف خضر

 إلى متى ...... إلى متى تغيبين  أيعجبك أن نعتزل ألا يكفي الصمت . هو لغتنا وأحاديث وإشارات نتبادلها بلا كلام وأنا وأنت أدرنا ظهورنا لبعضنا أ...