بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 يونيو 2024

عطش الحروف بقلم الرائعة ايمان الصباغ

 قصيدة ((عطش الحروف ))

---------

أقِمِ الحياةَ على الشتاتِ مُقيلا

واخفضْ جناحَك لاجِئًا وهزيلا

حاولتٌ ان احيا كمثْلِكَ صدّني

وعنِ السُّرى ...ماباتَ فيَّ عليلا

وانا التي حين التقيتُ بذاتِها 

بكتِ الرِّياحُ فأمطرتْ سِجّيلا

وأضلَّني ضعفي وخانتْني الرؤى

أمضي واجمعُ في الجوى تحصيلا

الصبحُ يقترف المساء مُبكرًا

والفجرُ يُغلقُ نافذيه ضئيلا

حاورْتُني علِّي أُكفْكِفُ ما

 تضجُّ بِهِ السنونَ غليلا

عبثًا أُحاوِلُ في الحياةِ وجودَها

عبثًا يُحاوِلُني الوجودُ نزيلا

أحتاجُني ...وأنايَ تجْترُّ المشا..

قَ.....تبيعُني ...للاحتراقِ فتيلا

احتاج وقتًا ضائعًا كي لايضي..

....قَ على اتِّساعِ مواجِعي تفصيلا

أحْتاجُ أن أبقى على قيدِ اشْتِعا..

...لِيَ أحْرقُ الآلامَ جيلًا ..ثُمّ جيلا

وأُريدُني ..حيثُ الزمانُ مُصالِحًا

علّي عساهُ سينْجَلي ...تهليلا

أحتاجُني ...فبأيِّ ما منفى يُشيِّعُني.....

.....الظلامُ أريدُ من عمري قليلا

لأُحِيكَ من برْدِ النجومِ ستارةً

لن تُخذِلَ الأضواءَ دِفءً مستحيلا

عطشُ الحروفِ يُراقُ في أنفاسِهِ

 ضيقٌ على متنِ الوما تضْليلا

ليلٌ ...وأكفانُ الشهيدِ ...ودمعةٌ 

ونحولُ جِفنٍ خانها لتَسيلا

سأُعاقِبُ الألوانَ ذاتَ جنازةٍ 

  فالموتُ مسْودُ البياضِ سَدِيلا

أحتاجُ ان أُحْصي الرصاصَ خريطةً 

قد علَّموني ...لا اكونَ بخيلا

فبدأتُ أُسرفُ في البُكءِ لأنَّني 

أحتاجُ حُزْنًا ..كي أكونَ جميلا

ومن السُهادِ بهُدْنةٍ أحظى بها

لأُهدْهِدَ الأيامَ أغفوها طويلا

أحتاجُني ..لانجمَ يهديني هنا

وبأيِّ عاصِفةٍ صُلِبْتُ قتيلا

مامرَّتِ الاعْيادُ لا حادٍ عسى

حتّى يُعَرِّجَ في خُطاهُ دليلا

لكأنَّما همسًا خفيًّا دونما

سمعي أجسُّ نداءَهُ ترتيلا

صوتًا يزاوِرُهُ السكون مهدَّجًا

مُتَهصِّرًا في خافقيَّ صليلا

أفشيتُ سرَّ الصمتِ ذاتَ وِسادةٍ 

قد أرهقتني في المساءِ عويلا

أحتاجُني ..انا لم أجدْنيَ ساعةً

لأُعِدَ تفعبلَ الحياةِ .. سبيلا

احتاجُ أُمي .. ان تُدَثِّرَ إِخْوتي

وتُكَفْكِفَ الأشْجانَ روضًا سلسبيلا

وتبوءَ بالأسرارِ عن شكوى ابي

وتُعيدَ ترتيبَ المدى تعديلا

أحتاجُ ان ارقى وأعلو كي ارى

روحي تُعانِقُها السما تقبيلا

أحتاجُ دمْعًا لا تُمانِعُهُ المحا.....

جِرُ يُفْشِني ... و يُفَسِّرُ التأْويلا

يا نفسُ قد وقفَ الطريق لتجْلسي

وتُحدِّثيني ..أكرهُ التأجيلا

فالأرْضُ تهرُبُ من حقولِ سنابلي

والريحُ وطّدها الهلاكُ وكيلا

وانا وأضْغاثُ المكانِ بطالِعي

وخسوفُ يومي والوهى تعليلا

اتقاسم الأحزانَ بينَ قصائدي

لأُطِلَّ من عطشِ الحروفِ خميلا

أحتاجُ بعضي في الزُّحامِ لكي أرى

أحتاجُ اشلائي خطًا ورحيلا. .

إيمان الصباغ

١٦/٦/

٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الزنزانة رقم 9 بقلم الراقي أ.حيدر حيدر

 الزنزانة رقم9  وقفتْ من وراء القضبان،، في الزنزانة المنفردة، تسأل السجان: أمسموح التدخين..؟ أمسموح قراءة الجرائد..؟ أمسموح التحدث مع الجيرا...