بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 يونيو 2024

شعر الشمس بقلم الراقي د.حسن أحمد الفلاح

 شَعْرُ الشّمسِ 

كمْ كنْت في رمدِ المدينةِ 

بينَ قوسينِ تنادي للمدى 

شوقاً منَ الأنوارِ 

يزجيهِ الحنينْ 

وأنا هنا في رحلةٍ أخرى 

يناديني الصّدى 

والنّورُ من رملِ المنافي 

صورةٌ أخرى

على ظلٍّ يناجي

قشرةَ الليمونِ 

كي يحيي الأنينْ 

وهنا يغازلُني رحيلي 

في مدارٍ يحتمي خلفَ 

المرايا في الدّجى 

ليردَّ وجهَ الفجرِ 

من صلدٍ ولينْ 

وهنا يخافُ الليلُ

من حجرٍ تشظى 

في فضاءٍ سرمديٍّ 

يهتدي للكونِ من 

حينٍ لحينْ 

وتناءَ وجهُ الليلِ 

عن عرقِ البنفسجِ

في ميادينِ الأماني 

كلّما حنّ الثّرى 

للأرضِ من وجعٍ 

يهزُّ الفجرَ من صخبِ

الرّزايا مع نواميسٍ

لوحيٍّ يحتسي 

من خبزنا وهماً 

لزيفٍ من صحاحٍ 

يحتمي الجلّادُ فيها 

كلّما شهقَتْ قرانا 

في ميادينِ الرّدى 

تحكي إلى الجدرانِ 

من سورِ المدينةِ 

قصّةً عن شهوةِ التّكوينِ 

في سِفْرِ الملوكِ 

على منافي التّيهِ 

كي تروي قصائدنا 

إلى وهمٍ لفرعونَ الذي 

نامَتْ خفايا جرحَهُ 

في شهوةِ البحرِ المحنّى 

من دماء الليلِ 

والسّفرِ الهجينْ

وهنا يحاكِينا نبيُّ 

اللهِ موسى : 

لا تعبروا للأرضِ 

من خصرِ الشّريعةِ 

في ميادينِ الضّحى 

فالوهمُ يقتلكمْ 

هناكَ على ضلوعِ الفجرِ 

كي يحيي مدارَ الكونِ 

في سفرِ اليقينْ 

وهنا يجافينا الرّدى 

كي يرتدي وجهَ البراءةِ 

كلّما حنّتْ رياحُ 

الغربِ للفجرِ الذي 

ينمو على أهدابِهِ 

رمقُ الحضارةِ 

في مدارٍ آخرٍ يحيا 

على شطءِ المنافي 

مع رياحِ العابرينْ 

وهنا أنادي مرّةً أخرى 

لأحيا في ربا الأكوانِ 

مع رمدِ الحقيقةِ 

في النّدى 

والعشقُ 

يهدي نورَ أقصانا 

إلى جنحِ الدياجي 

فوقَ أعتابِ السّنينْ 

فجرٌ يعانقُنا هنا 

والليلُ يحضُنُهُ الورى 

وعراكُ شعبي 

ينتمي للنّورِ 

من عرقِ الوتينْ 

وهنا أصبْنا خصلةً 

من شعرِ شمسٍ 

ترتدي درعَ العروبةِ 

من لعابِ الأرضِ 

كي تحمي بلادي 

من خُرافاتٍ لأسفارٍ 

تحاكيها الثّعالبُ 

والأفاعي 

مع ذئابِ الخانعينْ

وهنا تهاجمُنا صراصيرُ

الحكايةِ والرّوايةِ 

في صواري العشقِ 

كي تهجي العناكبُ

شِفرَةً للكذبِ 

في كهفٍ منَ التّطبيعِ

تحييهِ ثعابينُ 

منَ الأعرابِ يدفِنها 

المنونْ 

جسدُ الأفاعي

يجذبُ السّمَّ المهجّنَ 

من صحاري الموتِ 

كي يحيي العقاربَ

مع صراصيرٍ

لسردابِ النّفايا 

في حوايا الذّلّ

كي ينمو على قمَمٍ 

منَ السّفلونكِ 

ترسمُها مخابرُ عهرهم

في واحةِ الموتِ 

المسجّى في مواخيرِ 

الرذيلةِ والمجونْ 

هُزِمَتْ قوافلُهم هنا 

في صولةٍ أزليّةٍ 

تحمي سحاباً ينتمي 

للحقِّ في أرضِ القداسةِ 

في جنينْ

والقدسُ تحيا في دمي 

بينَ الصّواري 

في روابي الرّافدينِ 

على جناحِ الثّائرينْ 

نصرٌ يباغِتُ سرّهم 

وعباءةٌ من نورِ غزّةَ 

تحتفي بالنّصرِ 

من حينٍ لحينْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

وامعتصماه بقلم الراقي عادل العبيدي

 وا معتصماه ————————- أفيقي يا أمة العرب   وطهِّري سنابل القمح   من الدرن   وقبّلي التربة الممزوجة   بدم الأبرياء   فقد حرثتها قذائف الغدر  ...