بأسوأ حال .. عدت يا عيد
بعتمة وقهر وتهديد
بطغيان يسحق الانسان
بمآس في وطن يحكمه
فجار .. رعاديد
بمصائب ونوائب وأهوال
لا نهاية لوصفها
ولا لحدها
بطبول " مزهنقة التاج والأسلحة "
فارغة .. يفزعها المجد
تعشق التمجيد
ألا ليتك لم تأت ولم تذهب
ولم تحسب على اعياد ولا على تجديد
رزئنا بدهر تولى أمرنا قوم مناكيد
أحط شأنا من العبيد
فرّغ من حناجرنا الأناشيد
قوّض أحلامنا وما بنينا
وراح يسحق كل جيد وجود وجديد
ينهش في ارضنا يمتص دمنا
عصر رجعي بليد
مخالبه وأنيابه انذال وعرابيد
عام بعد عام و"عيد " وراء "عيد "
وحوش وطرائد
أعراس دم
دوائر نهب وقتل وتدمير وتشريد
وأرض من تحت أقدام أبنائها تميد
أين افذاذك يا يمن اين الرجال الشم
اين البواسل اين الصناديد
اين الأباة اين الغيارى على التراب
أين اللائي يتصدون لكل تهديد
أين القادة العظام
أين الثوار والأحرار ذو البأس الشديد
أتيتنا بأسوأ ما أتت به الازمان
ارهاب وحروب ودمار وموت ووعيد
إنتكاسات واحباطات وخذلان
تنطع ورياء ونفاق
عيد بلا عيد
وتريد منا ان نعيد
ألا بئس ما تريد .
.
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .