رحيل البنفسج
مساءُ الخير ياريما
مساء القهوة المُرّة..
على الشرفاتِ نشربُها
ونزرعُ ضحكةَ الأطفالِ نرويها
لتنمو في صحارى القلب
أزهاراً وورداً مثل خدّيكِ
أُخبىءُ فيه أسراري
وأعدو نحوَ سُمّاري
وأحرقُ كلَّ أشعاري
وأُلغي كلّ أسفاري
لأغفو بين عينيكِ. أميراً فوق احلامي
وأشربُ نخبَ مَن وهبوا
إلى الجلّاد ايامي..
أولُ الخطواتِ أخطوها إلى عينيك وحدي ..
أولُ الأتينَ من أسري أُغنّي ملء وجدي ..
فانزعي عن خافقي مُدن الضياع
لستُ مَن دلّ الذئاب إلى المراع
لاتنكئي جُرحي فتكثر في المسامات الجراح..
دنيا العواصم أعلنتني
واستباحتني الرياح.
هذا البنفسجُ ياصغيرتي
يستعدُ إلى الرحيل
والجدول المسروق من مطري
بذيّاك الأصيل ..
مَن قال ياريما مساء الخير مات
وصامَ نُذراً عن حديثِ الذكريات..
أصغيرتي..ووصيتي..
لاتدفنيني عند ابوابِ المدينة
لاتنثري الأزهار ..
لاتجعلي قبري شعاراً ومزار
فالريحُ أدمنتِ الهزائم ..والديار ..
....نجم درويش..
مِن على شرفات الشتات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .