إني وعينكِ ما نسيتُ هواكِ
يا من أثرتِ النورَ في أفلاكي
يا من ربتِّ على ترابِ مشاعري
فاحمرَّ فيها الوردُ من يمناكِ
قد كان قلبي كالذي في حبسهِ
وحنتْ إليهِ حمامةُ الشُبٌاكِ
بل كان بالدربِ البعيدةِ معبداً
يغفو على ترنيمة النُسّاكِ
حتى أتيتِ من الجمالِ بأعينٍ
ترنو إليهِ بفرحةٍ فأتاكِ
َوكتبتُ من عينبكِ مُصطلحاً لهُ
ونسجتُ فيهِ من المنى عيناكِ
وغرستُ فيهِ الحبّ زهرا عاطرأ
َورويت غرسي من شذا ريّاكِ
حتى تسوّرَ ذاكَ الحب ذَو صَلَفٍ
َورماني في نار الجوى ورماكِ
عشرونَ إن يبدو لها مُتأخّرٌ
كانَ الأخيرُ بعشرةٍ فتّاكِ
هل تعلمينَ بأنّ قلبي مُحاربٌ
ومُدجّجٌ بالنارِ و الأسلاك
وعليهِ أشواقُ الخلائقِ كلّها
ويكادُ أن يكبو منَ الإنهاكِ
لو تعلمينَ بمن بالشامِ مُحترِقٌ
لمشيتِ من نجدٍ لمن يهواكِ.
صالح ابو عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .