كنت أعتزم الرحيل
أخلف كل شيء حولي
آغيب في سراديب عتيقة
وربما في أرضٍ لاتعرفني
فجأة...
تهب لحظة
تحرق كل مخططاتي
تهتك بنودي مع نفسي
فأجدني قد ضيعتني
لا أجدني
آغيب في وضح النهار عني.
كأن التي تركتها
ماعادت تعنيني
وهذه المدعية للقوة
المتجاهرة بالتغيير والثورة
تهرب وكأنها دخيلة
تخلف جمرا يلسعني
رعد وبرق تمطرني..
فأنا منذ ازلية بعيدة أحترق
وتتأجج في روحي النيران..
لم احظى بالرحيل
ولا تغييرا للمصير
واعتكف في حضن نفسي
فأجده كسراب يتلاشى
يطلب الأمان من غيري..
تحتاج روحي المنهكة
إلى أن تغفو قليلاً
ترتاح كثيرا...
وتبتسم لعدة ساعات...
تلوح لي أشياء غريبة
تهرب من ذاكرتي العجيبة
تنبأني بعواصف الحنين
لقلب سينبض لتلك السنين
يتوه في لحظات شديدة وعابرة
لأيام ولت كحضارات غابرة...
فيتهاوى كل جدار
تتلقفني بقعة من الانهيار
فأتشتت بيني وبين بريق الأمنيات
التي تغادرني مودعة مسرعة.
سميرة البهادلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .