لا تحرميني
إيّاك أن تتركيني في مهب الريحتتقاذفني الالام والاحزان كالجريح
تهزني الايام كالقشة في الانواء
لا استقرار لا حيلة لا فكاك من الردى
إيّاك .. فتركيبة عواطفي شفيفة الوجود
سريعة التأثّر بالمدّ والحدود
تتدافع بكل وجد اليك وبالحنان
كاندفاع الخيل في السباق والنزال
مشاعري من الرقة بمكان
شفافة براقة ليس لها في البعد أيّ احتمال
لا تقاوم الهجران والاهمال والتمنع المقيت
هي كالبلور مع البخار في الطريق
لاتحرميني من بهاء نورك الاخاذ
ذاك الذي بضيائه تملك بالاسباب
فانقاد كل حس واحساس وشعور
الى مجال طيفك ذاك الذي هيمن على الامور
...ان تمادى المنع منك والتمنع والحرمان
او التمسك بسلوك الارتداد والتجاهل على الدوام
سوف تجتثني الرياح من اعماق الجذور والعروق
وترمي بي في متاهات الحسرة والعدم المهدود
ترفقي ولا تنسي انك من ضلع الرحمة جئت للانم
وان الحنان فيك منبع لا يحيد عنه او ينفصل
فلا تحرميني من عواطف الاحساس منك والوجود
ومن معين نبع ودك وحبّك المورود
محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .