اشتكت هذا اليوم شيباتي
سمعت ضجيجهن يملأ رأسي
بعد أن أسدل الليل ستاره
جلستُ على الطاولة
وصلت إليها بعد رحلة طويلة
لعنتني فيها سيقاني..
-ما الأمر...
ماذا جرى؟
ما عرفت منكم هذا الضجيج
قبل اليوم!
وهن حانقات تجمعن أمامي
واحدة تعبث بالأخرى
تقدمت كبيرتهن
وببلاغة وأيجاز
أعلنت عليّ الحرب!!
صمتُ طويلا وتنهدت
فتمرد الجميع على صمتي
وطالبوني بالكلام
الجمني السبب!
ماكنت أعلم أن ضيفًا جديد سيحدث العجب
ماالضير لو زادت معهم شيبة واحدة
فهناك متسع ومتسع..
برقت السماء حينها وامطرت
ياللعجب..
ساد السكون بعد كل هذا الشغب
طالعت التاريخ المعلق على الجدار
كان يئن من الهجر والانتظار
علمت أن أيلول قد حل
واليوم هو يوم ميلادي!
أصابت شيباتي صدمة مريرة
بعد أن علمت بهذا الخبر!
وعاد من جديد التذمر والشغب
تلك تصيح بأن المكان لم يعد يتسع
وهذه الأخيرة راحت تبحث في رأسي عن مستقر..
أصابني صداع مرير
وأعدتهم إلى راسي متقاتلين..
بخرقتي القديمة المعتادة
لففت الجميع..
تلاشى الكلام
وسكت المطر!
توقف كل شيء حولي
لكن العمر مازال بشراهة يلتهمني
ويقدم لي كل عام هدية ..
شيبة جديدة ستعلن في أيلول الحرب.
سميرة البهادلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .