شعر الحسن عباس مسعود
--------------
تــحــدث لأذانــــك الـمـطـرقـة
وحــلــق بــأحـلامـك الـواثـقـة
وأيــقـظ فـــؤادك مـــن غـفـلـة
عــن الـمـجد مـاذا الـذي أقـلقه
مــآســي تــخـر لــهـن الـجـبـال
ومــفــزعـة لــلـمـنـى مــرهـقـة
وأرض وجــــو وبــحــر تــولـوا
وقــيــل لــكــلٍ لــكـم مـنـطـقة
وسـنـدان عـمـرك تـهـوي عـليه
مـخـاوف بــؤس بــلا مـطـرقة
وجــيـل شــريـد بـــلا سـحـنـة
كـــدود تــلـوى مـــن الـشـرنقة
وكــان يـرفـرف فــوق الـتـلال
لـنـا الـمـجد وابـن الـعلا أنـطقه
وقــــد جــمـعـت عــزنـا رايـــة
وبــيــرق نــصـر فــمـن مــزقـه
فـماذا الـذي قـد أصاب الأسود
وأهـــمــل أشـجـعُـهـا مـنـطـقـه
جـــوادك مـنـطـلقٌ فـــي بــراحٍ
فـكـيف اشـتريت الـذي أوثـقه!
ومـن غـال بـدر الـليالي الـمنير؟
وقـد أطـفأوا شمسك المشرقة
فـراجع أصـولك يـا بـن الـكرام
بـفـهمِ عـقـولِ الـهدى الـحاذقة
لـديـك حـصونٌ مـن الله صـنها
ومـن تـرك الـحصن مـا أحـمقه
فمن ليس يحمي هدوء الليالي
سـيـأتـي لـــه مـــن بــهـا أرقــه
وقــد كـنـت يـا وطـني واحـدا
فـكـيـف تــركـت الـشـقا فـرقـه!
وبـحـرك مــأوى أعـالي الـبحار
فـمـن جـفف الـماء أم أحـرقه؟
وكــــان الــعــدو لــنــا هـامـسـا
فـــصــارت أكــاذيـبـه زاعــقــة
وبـــــدل شـــــدو عـصـافـيـرنـا
بــبـوم عــلـى شــاشـة نـاعـقـة
تــذكـر زئــيـرك بــيـن الــربـوع
ودع مــــن يــمـدك بـالـهـرطقة
أقـالوا لك انظر ففي البئر كنز؟
وكـــان سـحـيـقا ومـــا أعـمـقه
ألا اعـمـل بـجـد وفـل الـثواني
ودع ســاعـة الــفـزع الـنـاطقة
فإن غـُـرِسـتْ بـــذرةٌ لـلـتحدي
سـيـنـبت مـنـهـا نخـيل الـثـقة
فـلـسطين يــا طـفلتى الـهادئة
ويـــا روضـــة أنـبـتـت زنـبـقـة
فـــلا تـرتـجي الـعـرب الـبـائدة
إلـــيــك وعـــودهــم الــمـارقـة
فـوصـلـك بالله أولــى وأجـلـى
دعــي أهــل لـهو لـدى الـزندقة
لأنــــت الــتـي بــيـن لأْيٍ ولأْيٍ
تــعـديـن نـــارا لــهـم مـحـرقـة
عـــدوك ســوف يـولـي بـعـيدا
ونـــرفــع رايــاتــك الـشـاهـقـة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .