قولوا لها...
أنني ماعدت أطيق بعدها
فالحزن أمامي قد انتحر
وغدى كالبراكين يتفجر
ويتقاذفني كريشة وحيدة
بين قسوتك وعيناك..
في خلوتي تزاحمني أفكارك...
في يقظتي تغتالني أطيافك...
حتى غدوت رمادًا متناثر الأشلاء
لا يحظى ببقعة سلام ...
في المساء
تحت المطر
تحتك ذكراك بأدمعي
فتتصارع روحي
تحت وطأة سماءك
كأنك الكون اجمعه
بل كل النجوم والمدارت..
أتعلمين أنني كرهتكِ مرة ومرة
وعشقتك آلاف المرات
لعنةٌ فرعونيةٌ أنتِ
وطلسم من قبور الكهان..
لغزٍ صعب حله
والرحيل عنكِ أكبر المعجزات..
كل ما فيكِ يستعمرني
يحتلني دون هوادة
يخلفني هباء ورفات ..
رغم تأججك بين أضلعي
وبعثرتك لكل ماكان لي عادة
تخونني المسافات كلما ابتعدت
وتتناحر كلماتك كلما اختليت بالوسادة..
ليتنا ماتقابلنا ذات صدفة
ليت العشق يغدو طرفة
ويتفادى عقلي إدمانك
والوقوع في حبك
كل مرة بسعادة...
غريبة أنتِ
كصراعات بربرية
عجائب أبدية
كمتاهات لا تنتهي
غموضك غربة وضياع
وفي أفكارك اغيب وانتهي..
أنتِ عالم آخر
قصص غريبة
أساطير عجيبة
في روحك ألف اغتيال
في أحرفك عوالم الخيال
أتلاشى بيني وبينكِ
وأضيع كحبات المطر
بين أمسك والغدِ
بين فجرك والمساء.
سميرة البهادلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .