صهيل الوجع
عند المنعطف الاخير..
يركض من شارع لشارع..
ويخرج الشهداء / حفاة كالريح...
..هناك بدأت المعركة..
يجمع الشبل الحجارة في كفه..
غضبه يفيض على الكون..
وقلبه طافح بالايمان والحبور...
وحيدا يقاتل وحشا..بصدر عار..
..يقاتل عن أمة..تخشى..
العدى والردى...
ويجمع مما تساقط من دمع المدائن..
..يداعب من شعرها خصلة..
ثم ينشر بين يديها بريد الصباح..
اساور شوق..وتوق..وبوح..
ودندنات من بقاياالانتفاضة..
هناك..وراء ...الوراء..
يغني الرصاص كل مساء..
لمن عبروا خوفهم..
لمن كتبوا صمتهم بالدماء..
..لمن تركونا..هناك..هنا..
فلسطين الجريحة يا حبنا..
أين الطريق اليك...؟؟
فقد تكلس فينا الشعور...
وباع المرابون شرفنا ..
مفاتيح بغداد سلموها..
ولم تنتحر فوق اسوارها ..
عربات التتر والمغول..
لان بكل المدائن خائن..
يصادر كل الخيول..
وكل السيوف .وكل العقول..
ويقنعنا بجدوى السلام...
وان الظل من تحت الربى..
مجرد تهيؤات وهلام...
زاحفا فوق الجلاميد المضيئة..
والحنايا المتقوسات..خيول..
يعتليها البوم عراب الظلام..
تحت مآذن القهر...
قصص الشهداء وبقايا الحطام..
**ا. عبدالقادر العبيدي**
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .